نقول الحالة دي فيها «ريحة» فساد.. ذلك لأننا نكتشفها بحاسة شمنا المعنوي.. الكلاب البوليسية تدل على المجرم بحاسة الشم المباشر لكنها في قوانين الإثبات ليست كافية أمام المحكمة إلا إذا استكملت باعتراف أو شفعت ببيِّنة أخرى. نحن نشم من رائحة هذه الفيلا أو العمارة مثلاً أن مالكها «حرامي». فحاسة الشم المعنوي عندنا تدلنا على أنه كان قبل زمن وجيز فقيراً أو لا يملك مقوِّمات ما يجعله يمتلك مثل تلك العمارة، وأنه امتلك أمانة سلطة أو نفوذ أو مال فظهرت بعدها تلك النعمة. ثم تتكون تلك الروائح وتفوح من عمارته أو ما يملك. فكل من يأتي ماراً بذلك يشمشم أو يسد أنفه!!. وهذا يدل على أن تلك الروائح ليست طيِّبة... فكيف يحتمل الذين يحتمون بظلها العيش تحتها؟!. والحكم عليها في محاكم الدنيا ليس عادلاً بالضرورة؛ لأن محاكم الدنيا لا تعتبر حاسة الشم كافية حتى لو «تقيأت» المحكمة نفسها.. لكن حكمها أمام محكمة الموضوع مثبتاً.. ومحكمة الموضوع هي الأنف.. التي لا تكذب في أن الفساد رائحته نتنة.. نتنة.. نتنة!!. ورفرفت مشاعر أزهري عثمان كانت حبيسة «الأعشاش» كحمامة تحضن صغارها وبعد أن «حنت» عليها عجلات المطابع طارت مشاعر الزميل والصديق أزهري عثمان عبد الحفيظ «الصحافة المطبوعات» في أجنحة كتاب «60 صفحة» بعنوان «الفرح العنيد» وما أعنده من فرح قدم لمجموعة أشعاره خاله الشاعر المبدع هاشم صديق بكلمات معبِّرة تقول: «بالرغم من أنني شاعر وأنني خاله» شقيق والدته، ورغم قربي منه كخال صديق ووجودنا معاً في منزل واحد، إلا أنني لا أذكر أنه قد عرض عليّ قصيدة واحدة من أجل إسداء النصح له، أو تقويماً لموهبته الشعرية، ولكنني وقفت على موهبته من على البعد من خلال ما يقنعني به صديق عمره وتوأم روحه الإنسان الجميل «محمد حامد الجزولي».. إلخ مقدمة الأستاذ هاشم صديق الضافية. إذن حريّ بنا أن نقول إن ذلك الشبل من ذاك الخال.. والمتصفح لباقة المشاعر التي تحويها الإصدارة يجد الموردة وفريقها الرياضي ووسطها الاجتماعي ودفء علاقاتها وحيوية شبابها وجمال إنسانها تصدح في كلمات عنوانها «الفرح العنيد»، ولعل الشاعر أزهري أراد أن يلخص كل ذلك في كلمات بالديوان تحت عنوان من مفكرتي تقول: في الأوراق القديمة اجتررت الذكرى خلت مذكرة الأمس عديمة الفحوى ومذكرة اليوم هي الأخرى وحين وجدت في الأولى المعنى وفي الثانية صراع بين ثرى وثريا قلت في الصمت المطبق ما أعظم معاناة الدنيا ومبروك الإصدارة.. «شنطار» إعلانات مهببة!! { فرصة نادرة تعلن شركة «الكفر ضيق» العاملة في مجال بيع «الحرجل والحمريب» عن رغبتها الأكيدة في تعيين مندوبة مبيعات بحسب الشروط الآتية: { أن تكون حاصلة على شهادة جامعية في التخصصات التالية: «النظم الاقتصادية إدارة الأعمال تقنية حاسوب». { أن لا يزيد عمرها عن 21 عاماً. { إجادة اللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية كتابة وقراءة ومخاطبة، وتفهم كل اللهجات المحلية والعالمية». { أن تكون لبقة في الحديث وجذابة وبارعة في استعمال مهاراتها الأخرى.. { أن تتوفر فيها سمات القيادة والمبادرة. { أن لا تكون قد أُدينت بجريمة تتعلق بالشرف والأمانة العامة.. { أن تكون على معرفة تامة بالأزقة والزنقات، والمطبات والحفر خاصة تلك التي في الكلاكلات وما يشابهها.. { أن تكون لها خبرة في التخطيط الإستراتيجي وتحديد الاحتياجات وقياس القوة الشرائية لمدة لا تقل عن «5» سنوات. { أن تتحمل ضغط العمل والسهر ليلاً. { يفضل من تسكن أحياء «الرياض المنشية حي المطار حي الزهور.. إلخ». { ترسل السيرة الذاتية وصورة فوتغرافية كاملة لها والأسماء التي يمكن الرجوع إليها على البريد الإلكتروني ..elcferdey @ yahoo.com ولمقر الشركة بالتمتام.. في مدة أقصاها يومين فقط.. يتبع