شعر: محمد الفاتح ميرغني حسن اليكِ شقيقتي أُهدي كتابي وأدعو اللَّه يهدي للصوابِ أرى مرْقاكِ في بيضِ السجايا وحُسنكِ في الحياءِ وفي الحجابِ إذا ما حُزتِ عند اللَّه قرباً ولذُتِ ببايهِ عن كلِ بابِ فلا يحزُنْكِ إنْ هزئَ الأعادي فقد يُعليكِ قَدْراً أن تُعابي ولا تأسي علي مُتبرجاتٍ إذا ما حُزنَ أنظارَ الشبابِ! فمنْ يُفتنُ بهنَّ، فقد تعامى فلم يُمز الضياءَ من الضبابِ سقيم العينِ يعشقُ كلَ قُبح وبالي السَمْع يطربُ للغُراب! «ومَنْ يكُ ذا فمٍ مُرٍ مريضٍ»؟ «فهل يحلو له عذب الشراب» وما الدُنيا سوى حُلمٍ قصيرٍ كذوبٌ حُسنُها مثلُ السَرابِ وطالبُ جُودِها في كلِ حالٍ وقد غَرسَتْ مُناهُ على يبابِ فتُوردُهُ النعيمَ إلى جحيمٍ وتسقيهِ الحميمَ مع الرُضابِ فذي الأبراج صائرة حُطاماً وذي الأجساد تمضي للتُرابِ! وكيف يدومُ ما صنعَتْ يدانا ونحنُ الصانعون إلى ذهابِ؟ أراكِ مع السَوافرِ في خِمارٍ كما قَهرَ الدُجَى ألقُ الشِهابِ كحُسنِ البدرِ تُظهِرُهُ الدياجي وشمسُ الكونِ تُرجَى في احتجابِ فأعجَبُ بالنساءِ مُحجَّباتٍ وأحزنُ إنْ خرجْنَ بلا حجابِ فلا تُبدي المحاسنَ في سُفورٍ فعابٌ إن فعلتِ وأيُ عابِ! فكم في الناظرين أكول ذئبٍ وفي الأنظارِ من ظفرٍ ونابِ وكم من لابسِ أثوابِ زيفٍ كما الأفعى مُبَدِلة الإهابِ وخيرُ كساءِ غادتنا تُقاها وثوبُ عفافها أغلى الثيابِ!