أدّت رياح شديدة في مناطق جنوبطوكر إلى نبش مقابر الشهداء وحمل الجثث إلى مسافات بعيدة عن أماكن دفنها الأصلية. وأبلغ مدير منظمة الشهيد بولاية البحر الأحمر نصر الدين محمد الحاج ل«إس إم سي» أمس أنهم تلقوا بلاغات عن ظهور جثث تعرّضت للتعرية بسبب هبوب رياح «إيتحبيت» بكثافة على مناطق عقيق وجنوبطوكر، وعلى الفور هبّ وفد يضم حوالى «100» فرد من المنظمة بجانب منظمة «إيثار الخيرية» والدفاع الشعبي إلى المكان حيث تم إعادة مواراة الجثث الثرى بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدى الشرطة والنيابة والقضاء وهيئة العقيدة والدعوة. وأوضح الحاج أنه تم حفر ثلاثة مقابر في أماكن أعمق بعيدة حتى لا تتعرض مجدداً للرياح الشديدة أو وصول المد والجزر إليها، ونقلت إليها رفاة الشهداء التي انتشل بعضها من المياه، مضيفاً أنه في المرحلة الأولى تمت مواراة «42» جثة الثرى في مقابر جديدة تم تسويرها ووضع شواهد عليها لتكون معلماً من معالم المنطقة، وقال إنهم سيبقون هناك لأيام أخرى حتى التأكد من إعادة دفن جميع جثث الشهداء.