أقر وزير الصحة بولاية الخرطوم د. مأمون حميدة بوجود أخطاء طبية في بعض المستشفيات، وأرجع ذلك لضعف مخرجات الجامعات التي تستوعب طلاب الشهادة السودانية بنسبة 50%، لافتاً إلى ضرورة مواجهة القضية ورفع مستويات الأطباء وتدريبهم بما يتوافق والعمل الطبي، في غضون ذلك طالب حميدة المجلس التشريعي للولاية بوضع تشريعات وقوانين لحسم الوجود الأجنبي الذي تفشى بالولاية، وأكد أن نسبة 40 % من الأجانب يتلقون علاجاً مجانياً بالمستشفيات، وقال: «نحتاج إلى سياسات عليا لفرض رسوم على أي شخص ليس لديه بطاقة سودانية لتلقي العلاج حتى لايكون خصماً على المواطن مستحق الخدمة». وكشف حميدة في تقرير الأداء لوزارة الصحة الذي قدمه أمس أمام المجلس، كشف عن عجز 62% في العلاج المجاني حسب الميزانية المجازة لسنة 2011م لعدم توفر العلاج الكامل حسب الخطة مما أدى إلى زيادة شكاوى المواطنين من عدم تنفيذ البرامج بجانب ضعف دعم برنامج العلاج للمنومين الكبار بنسبة 50% وبرنامج المنومين بالعنابر أقل من 15سنة الذي توقف لأكثر من عام، وأشار إلى تحصيل 48 مليوناً من جملة 58 مليوناً إيرادات مطلوبة، فضلاً عن 38 مليوناً تم تحصيلها من دعم وزارة المالية البالغ 48 مليوناً بعجز 10 ملايين، وأوضح أن خطة العام 2012م مواجهة بالعديد من التحديات ممثلة في عدم اتساق الميزانيات الموضوعة مع الخطط المجازة للتغطية وضمان التمويل المستمر بالإضافة إلى نقص الكوادر الفنية المؤهلة حسب الربط وضعف محفزات استبقاء الكوادر المؤهلة، بجانب عدم الالتزام بالخارطة الصحية والأثر السلبي للقرار السياسي على خريطة الخدمات الصحية