في تطور جديد للأحداث المضطربة في السودان كشف تجمع المهنيين السودانيين" الذي يتصدر الحراك الاحتجاجي ضد نظام الرئيس عمر حسن البشير عن ارتفاع عدد المدن المشاركة في المواكب الجماهيرية المقرّرة الخميس، إلى 12 مدينة والذي اسميته الموكب الموحد وينطلق عند الواحدة ظهر اليوم . أعلن «اتحاد المهنيين السودانيين»، الذي يتولى مبادرة الدعوة للاحتجاجات وتنظيمها وتنسيقها، أن أكثر من 12 مدينة وبلدة سودانية أكدت رغبتها في تسيير مظاهرات واحتجاجات اليوم (الخميس)، استجابةً لدعوته. وحسب محمد الأسباط، المتحدث باسم التجمع المهني، فإن مدن: الخرطوم، ومدني، ورفاعة، والدويم (وسط البلاد)، والأبيض، وأم روابة، وأبو جبيهة (غرب وجنوب غرب البلاد)، وعطبرة، وسنار (جنوب)، والجنينة (غرب)، وبورتسودان والقضارف (شرق)، ومدناً أخرى، أبدت استجابتها للدعوة، والمشاركة في الاحتجاجات المقررة مسبقاً من قبل تجمعه. وزاد، أمس، بشكل لافت عدد المدن والبلدات التي قررت المشاركة في احتجاجات ومظاهرات اليوم (الخميس) حسب جريدة الشرق الاوسط . فبعد أن أعلن التجمع صباح أمس، أن خمس مدن فقط هي التي ستشارك، أعلن في تصريحات لاحقة في نفس اليوم أن عدد المدن المشاركة ارتفع إلى 12 مدينة وبلدة، وينتظر أن يتزايد طوال اليوم. وأشار تجمع المهنيين في دعوته للموكب الجماهيري، بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن موكب الخرطوم سيكون في شارع القصر حيث يقع القصر الرئاسي. حيث دعا التجمع في الخرطوم إلى موكب حاشد في شارع «القصر»، يستهدف القصر الرئاسي الذي أخذ الشارع منه اسمه، وهي المرة الثانية التي يتجمع فيها المحتجون في ذات الشارع، آملين تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. في غضون ذلك، نظم «تجمع المهنيين» أربعة مواكب، اثنان منها في الخرطوم، وواحد في كلٍّ من أم درمانوالخرطوم بحري، بهدف تسليم مذكرة «التنحي». ورغم أن المواكب الأربعة لم تستطع الوصول إلى القصر، بسبب كثافة الحشود الأمنية التي تفرضها السلطات في معظم مدن البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن التجمع دأب على القول: «الرسالة وصلت». وفي بيان سابق ,ذكر التجمع"ستتواصل المواكب يوم الخميس في عدد من المدن السودانية، قائلا"فلنجعل من يوم الخميس،ضربة بداية قوية لمواكب جديدة في أيام قادمات، لتتوج بالإضراب السياسي والعصيان المدني، حتى نجبر هذا النظام على التنحي وتفككك بنيته الشمولية". واستخدم المحتجون السودانيون، أمس، «تكتيك الاحتجاجات الليلية» في الأحياء، بهدف إنهاك قوات الأمن، التي ظلت في حالة استنفار لقرابة الشهر، وشهد أول من أمس احتجاجات ليلية صاخبة في أحياء «الكلاكلة» جنوبالخرطوم، و«صابرين» في الثورة جنوبيأم درمان، وهي أول استجابة لدعوات التظاهر الليلي، التي نسقها تجمع المهنيين وأحزاب المعارضة المتحالفة معه. وأعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة الماضية، إطلاق أسبوع "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" بعموم البلاد، للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام. وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم ،أسفرت عن سقوط 24 قتيلًا وفق أخر الإحصائيات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.