التقى عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان، بالمبعوث الفرنسي للسودان ومسؤول ملف السودان بالخارجية الفرنسية. وقال بيان صادر عن حركة عبد الواحد نور، إن اللقاء ركز على دعم قضايا التحول الديمقراطي في السودان، واستكمال ثورة الشعب السوداني، وتلافي الإشكالات البنيوية والمؤسسية لحكومة الدكتور عبد الله حمدوك، وعدم تفويت هذه الفرصة الذهبية التي ظل الشعب السوداني ينتظرها منذ استقلاله عام 1956 لإحداث تحول ديمقراطي حقيقي. وأكد البيان ضرورة العمل على تحويل الاتفاق الثنائي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري إلى اتفاق شامل يشارك فيه كل السودانيين، لا سيما مكونات الثورة، وصولاً إلى تشكيل حكومة مدنية بتوافق الجميع، بدلاً من السير في عملية فرض الأمر الواقع وسيطرة الأقلية على السلطة. ودعا البيان إلى البعد عن الاحتكار والإقصاء الذي كان نتيجته انفصال جنوب السودان واشتعال الحروب وعدم الاستقرار السياسي. وقال: «إن تصحيح مسار الثورة السودانية يقتضي التوصل إلى حكومة بتوافق كل مكونات الثورة، وحل حزب المؤتمر الوطني وشركائه، وتنفيذ القرارات الدولية كافة بحق حكومة البشير، والتعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية، والتمثيل العادل والمنصف للهامش السوداني في أروقة السلطة». وأضاف البيان «إن إمكانية حمدوك في قيادة السودان تتطلب خروجه من عباءة ووصاية بعض قوى الحرية والتغيير وأجندتها الإقصائية الضيقة»، على حد تعبيره.