قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عبد المنعم سليمان إن زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك لأسمرا في هذا التوقيت تعني فتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية الإريترية بعد فترة طويلة من الشد والجذب بسبب سياسات نظام «الإخوان» البائد تجاه أسمرا، ودعم الرئيس المعزول عمر البشير وعصابته للجماعات المتشددة على الحدود مع إريتريا. وأضاف سليمان في تصريحات ل"الاتحاد" إن زيارة حمدوك لأسمرا تعتبر زيارة موفقة في توقيت مناسب، وأعرب عن اعتقاده بان لحمدوك توجها عميقا في سياسته الخارجية، التي يريدها أن تعتمد على حسن الجوار، ليعكس أخلاق الشعب السوداني ورغبته الأصيلة في التعايش السلمي مع أشقائه وجيرانه عربا وأفارقة. وأكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، متانة العلاقات الثنائية بين بلاده وإريتريا، وحرص قيادات البلدين على تعزيزها. وتعد الزيارة هي الأولى لحمدوك إلى الجارة الشرقية إريتريا بعد تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء. وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فإن المباحثات المشتركة مع الجانب الإريتري، الإثنين، تضمنت مناقشة العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك في مختلف القضايا التي تهم البلدين. وأوضح حمدوك أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس أسياس أفورقي، تناولت كل القضايا المشتركة بين البلدين، مجدداً حرص حكومته على تعزيز العلاقات المتميزة مع إريتريا.