ارتفعت وتيرة المطالبات في السودان بتعجيل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية. ففي الوقت الذي أكدت فيه قوى إعلان الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية استمرار مشاوراتها بشأن تعيين ولاة مدنيين للولايات وتشكيل المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات، أعلن تجمع المهنيين التصعيد عبر العمل الثوري وأطلق حملة شعبية من أجل تحقيق بقية أهداف الثورة. وأكد القيادي بقوى الحرية والتغيير المتحدث باسمها وجدي صالح عبده ل«البيان» عدم وجود خلاف بين مكونات قوى الحرية والتغيير على أهمية الإسراع في تشكيل بقية هياكل السلطة الانتقالية. وتكوين المفوضيات، باعتبارها تمثل أهم الضروريات لاستكمال أهداف الثورة، مؤكداً بأن كل ما يجري الآن بالساحة السودانية ويتم في الولايات من أحداث يتطلب التعجل في استكمال السلطة المدنية، وذلك حتى يستشعر المواطن السوداني في كل مكان بالتغيير الذي تشهده البلاد. مشاورات وكشف عبده أن قيادة قوى الحرية والتغيير في حالة انعقاد مستمر، وتجري مشاورات مكثفة من أجل الفراغ من القضية والتوافق بشأن تعيين الولاة المدنيين وكذلك المجلس التشريعي. وأكد حرص قيادة التحالف الحاكم على حسم الملف بأسرع ما يمكن. بدوره أعلن تجمع المهنيين السودانيين الجسم الذي قاد الاحتجاجات عن فتح ما أسماه ب(دفتر الحضور الثوري) لكل قوى الثورة من الأجسام المهنية والحرفية والعمالية، ولجان الأحياء في كل مدن وقرى السودان، وذلك للدعم والمشاركة الفاعلة في الحملة الشعبية التي اطلقها لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية واستحقاقات التحول الديمقراطي. حملة وأطلق التجمع في بيان له أمس حملة شعبية ثورية تهدف إلى تعيين الولاة المدنيين، وحكومات الولايات المدنية بشكل عاجل لمجابهة المشاكل المعيشية اليومية في كل ولايات السودان، بجانب التعجيل بإيجاد صيغة استثنائية لتكوين المجلس التشريعي مع حفظ مواقع بالاتفاق مع حركات الكفاح المسلح تضاف بعد اكتمال عملية السلام، حتى يضطلع المجلس بمهامه في التشريع والرقابة والإصلاح الذي تفرضه ضرورات المرحلة.(البيان)
