انفض اجتماع حزب الأمة القومي السوداني والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الليلة قبل الماضية دون اتفاق. وذكر بيان مشترك صادر عن الطرفين أن الوضع الراهن في غاية الخطورة، بما يتطلب تقييم وإصلاح مسيرة قوى الحرية والتغيير وهياكل الحكم الانتقالي في إطار استكمال مهام المرحلة الانتقالية. وفي وقت سابق، انسحب حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، من تحالف قوى الحرية والتغيير إثر خلافات داخل المجلس المركزي للقوى بشأن تعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي. وطلب وفد الحرية والتغيير مناقشة رؤية حزب الأمة القومي داخل الأطر التنظيمية للتحالف، بينما أكد حزب الأمة على استمرار تعليق نشاطه لحين التوافق على هيكلة قوى الحرية والتغيير، وتكوين جبهة سياسية بقيادة تنفيذية. وقال الدكتور عثمان المهدي، القيادي بحزب الأمة القومي في تصريحات لصحيفة «الاتحاد»، إن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق لأن حزب الأمة يصر على الإصلاح وعلى طرحه بشأن عقد اجتماعي جديد للخروج بالسودان من المأزق الذي يراوح فيه حالياً، وأنه لابد من حل المشكلات الراهنة لمنع انزلاق السودان إلى هاوية خطيرة، في حين يكتفي الرفاق في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بإرسال رسائل تطمينية دون تحرك حقيقي للإصلاح.