عاد الهدوء إلى منطقة وسط العاصمة السودانية الخرطوم بعد خروج مظاهرات محدودة عقب صلاة الجمعة من بعض المساجد، احتجاجاً على تعديلات قانونية نفذتها الحكومة، اعتبر المتظاهرون أنها تمس بالشريعة، الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وذكرت وكالة الأنباء السودانية اليوم الجمعة أن الخرطوم أصبحت فجر اليوم مغلقة الشوارع والمعابر المؤدية إلى وسطها، إلا لحاملي البطاقات العسكرية، والأطباء. ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن "مئات المركبات أعيدت حتى عند منتصف الليل من مساء الخميس، ومنعت من العبور لأي اتجاه تحسباً لأحداث و تجمعات يخشى أن تقع بالخرطوم قبيل وعقب صلاة الجمعة". وكانت بعض قيادات الاسلاميين وأئمة مساجد هددوا بأنهم سيأخذون بتلابيب الخرطوم احتجاجاً علي تعديلات قانونية نفذتها الحكومة، وادعوا أنها مساس بالشريعة الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك. وأكد عبدالله حمدوك لدى استقباله وفداً من جماعة "أنصار السنة المحمدية" أمس حرص الحكومة على المحافظة على إرث وقيم الإسلام، واحترام المبادئ، والشعائر الإسلامية حسب الوكالة. وقال حمدوك لدى اجتماعه مع الوفد الذي كان يقوده الشيخ عبدالكريم محمد عبدالكريم رئيس الجماعة، في حضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، إن حكومته حريصة على معالجة قضايا السلام والإهتمام بمعاش الناس. ومن جانبه، أكد وفد جماعة "أنصار السنة المحمدية"، وقوفه مع الحكومة الانتقالية، واتباع منهج المناصحة للإصلاح متى لزم الأمر. ودعا بعض الائمة المتشددين المصلين إلى الخروج "جماعات ووحداناً" في جمعة الغضب احتجاجاً على التعديلات التي طالت فقرات من القانون الجنائي. وجاء ذلك بعد نشر وزارة العدل في الجريدة الرسمية تعديلات طالت خاصة تجريم ختان الإناث ومنع تكفير الغير، وإسقاط تجريم الردة، والسمح للمرأة بالسفر مع أطفالها إلى خارج السودان. المصدر