تجددت الاشتباكات بولاية كسلا أمس بين المؤيدين لتعيين الوالي صالح عمار والرافضين له مما تسبب في سقوط خمسة قتلى وستة مصابين ، فيما شهد سوق المدينة الرئيسي عمليات نهب وسلب وحرق، وتخوف مواطنو الولاية من استمرار انفلات الأمن بالولاية في ظل تمسك طرفي الصراع بمواقفهم ، وناشدوا الحكومة بالتدخل ، وانتقدوا في الوقت ذاته وقوف القوات النظامية وقوف المتفرج. وقال المواطن عبد الإله آدم خليفة لصحيفة (الجريدة):" إن الاشتباكات تجددت بين المؤيدين والرافضين لتعيين الوالي صالح عمار"، وكشف خرجت المواكب قادمة من شمال للولاية وعبرت بالسوق مخالفة بذلك الاتفاق الذي تم بين اللجنة الأمنية للولاية والتجار بعدم عبور المواكب السياسية بالسوق، وتم إحراق محلات تجارية ومباني ، وأعاب على السلطات عدم التدخل لحسم الفوضى في الوقت المناسب مما أدى الى وقوع اشتباكات أدت الى قتل خمسة مواطنين واصابة 6 مواطنين آخرين. وفي السياق استنكر عمدة قبيلة الارتيقة إدريس شنقيل محمد قيام مجموعات أمس الأول بحرق ثلاثة من المشروعات الكبيرة ، وقتل عدد من الأبقار التي كانت بداخلها، وتشريد العاملين بها. ونوه الى أن مثل هذه الأعمال لا تساعد على استقرار المنطقة وتؤثر على النسيج الاجتماعي الذي ظل سائداً منذ عشرات السنين. وطالب عقلاء قبيلة البني عامر باحتواء الأزمة للحفاظ على العلاقات الطيبة التي تربط بين أهل القرية جميعاً.