تجددت الاشتباكات أمس بولاية كسلا ، وقتل فيها شخص واحد بينما أصيب 17 شخصاً ، وتعرض فندق المك نمر بكسلا لحريق وتم احتوائه. وأصدرت لجنة أمن الولاية قرارا بفرض حظر التجوال على إثر ذلك . وقال شهود عيان أن تفاصيل الأحداث بدأت من سوق كسلا حينما استخدم مجموعة من المواطنين المؤيدين للوالي مكبرات صوت محمولة على متن سيارة للترحيب بقدوم الوالي، وتصدى الرافضون للوالي للمسيرة مما أدى الى وقوع احتكاكات افضت الى إغلاق السوق ، وبث الهلع والرعب في وسط المواطنين، وأكد الشهود تعرض غرفتين من فندق المك نمر بكسلا للحريق وتم احتوائه . وتحول مسرح الأحداث الى ضفاف القاش مقر الاعتصام ليتطور الامر الى مواجهات دامية أسفرت عن مصرع شخص وإصابة آخرين واتلاف سيارات ومواتر (تكتك) بجانب إحراق فندق المك نمر وتهشيم واجهة منزل مالك الفندق القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير فيما تم إشعال اطارات السيارات في عدد من شوارع الضفة الشرقية للمدنية. وتلقى رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك تقريرين من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة كسلا ، وآخر قدمه مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد. وكذلك إستمع رئيس الوزراء بحسب وكالة (سونا) الى تنوير بشأن التدابير التي اتخذت لاحتواء الموقف بما في ذلك ارسال قوات مشتركة وصل جزء منها إلى ولاية كسلا، ووجه د.حمدوك بفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. من جهته أكد والي ولاية كسلا بالإنابة الأرباب محمد الفضل، مقتل شخص وإصابة (17) آخرين بسوق كسلا نتيجة لتسيير موكب لتعيين الوالي صالح عمار وتوارُد أخبار عن قرب وصوله للولاية ، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع المجموعة الرافضة لتعيينه وتحول مسار المليونية إلى صراع قبلي في سوق المدينة . وكشف الفضل في تصريح صحفي ، عن أنّ حكومة الولاية أصدرت قراراً بإعلان حظر التجوال الشامل من وإلى المدينة لمدة ثلاثة أيام وإغلاق المداخل والمخارج تحسباً للانفلاتات بين القبيلتين، وأوضح أنّ الإصابات نتيجة العراك بالأسلحة البيضاء فقط، ونفى وجود إطلاق رصاص من الجانبين، وأكد عدم توصلهم للقاتل ، مشيراً إلى أن المتوفي مازال بالمشرحة ولم يسمح لذويه بالدفن حتى الآن، ودعا أبناء الولاية لضبط النفس والرجوع لصوت العقل لحقن دماء أهاليهم.