أعربت دولة الإمارات عن تطلعها إلى تفادي التصعيد وعودة التهدئة بين السودان وإثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، مبدية قلقها من تطورات الأوضاع بين البلدين الشقيقين حول منطقة الفشقة الحدودية، وأكدت على أهمية دورهما الرئيسي والفاعل في استقرار وازدهار إفريقيا والمنطقة. وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها إلى عمق ومتانة العلاقات التي تربط دولة الإمارات وكلا البلدين الشقيقين، مؤكدة على أهمية أن يعمل السودان وإثيوبيا معا لتغليب الحكمة وبدء الحوار ووقف أي أعمال من شأنها زيادة التوتر، ودعت إلى تغليب خطاب التعاون والشراكة بين البلدين الجارين وبما يلبي آمال وتطلعات شعبي البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار. وفي السياق، انتقل تحشيد القوات العسكرية بين الجيشين السوداني والإثيوبي من المناطق المحاذية لمحلية القرّيشة إلى محليتي باسندة والقلابات الشرقية بولاية القضارف المتاخمتين لإقليم الأمهرا الإثيوبي بطول 167 كلم. وطبقا لمصادر مطلعة فإن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية بانتقالها إلى محلية باسندة الحدودية في ظل استيطان وفلاحة قوميتي الكومانت والأمهرا أراضي زراعية بعمق 30 كلم بغرض حصاد مساحات الذرة. وأفادت ذات المصادر لصحيفة سودان تربيون أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية. والاثنين، شنت قوات إثيوبية مسلحة هجوما على منطقة "اللية" في محلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة ما أدى لمقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين.