حذر المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم من خطورة التعدي على الأراضي الرطبة بالولاية والمتمثلة في شواطئ النيل ومياهه من خلال ممارسة الأنشطة الضارة بالبيئة مثل كمائن الطوب والبناء على الشاطئ وتلويث مياة النيل بالصرف الصحي، علاوة على الاستخدام غير المرشد للمبيدات والأسمدة. وأكد الأمين العام للمجلس دكتور بشرى حامد أحمد في بيان صحافي، احتفالا باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي درج العالم سنويا على الاحتفال به في اليوم الثاني من شهر فبراير من كل عام أن النيل والأراضي الرطبة هي المورد الرئيس لإمداد المياه العذبة والإنتاج المستدام. وقال إن المجلس سيظل في حالة حراك مستمر للتصدي للتعديات على الأراضي الرطبة ومصادر المياه من خلال تفعيل القوانين وإنفاذها ورفع الوعي بتكثيف عمل التوعية المجتمعية والبيئية والشراكات مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة للمحافظة على الأراضي الرطبة وحماية المياة من التلوث والتعديات. وأشار البيان إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "المحافظة على الأراضي الرطبة والمياه النقية"، موضحا معاناة العالم من النقص الحاد في المياه العذبة والنقية من جراء التعدي على الأراضي الرطبة، مما أدى إلى تدمير النظام البيئي والإخلال بالتوازن الحيوي الذي أثّر على الجوانب الاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية في العالم وعلى الموارد الطبيعية خاصة في الدول النامية التي تعتمد عليها بصورة كبيرة.
