أكدت الوزيرة خارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي أن أهم أولوية وضعتها الوزارة لعام 2021 – 2022، هى تحقيق السلام في المحيط الإقليمي ودول الجوار. وأعربت المهدي عن تطلع بلادها لدعم الأممالمتحدة للوزارة في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بمسألة منطقة أبيي (الحدودية بين السودان وجنوب السودان)، وحرص حكومة السودان على إكمال إنشاء الآليات المشتركة المتفق عليها مع جنوب السودان، وأهمها جهاز الشرطة المشترك والآلية المشتركة لمراقبة الحدود، منوهة بالروح الإيجابية التي اتسمت بها العلاقات بين البلدين. والتقت وزيرة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، مع بارفي اونانقا انيانقا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، حيث استعرضت أهم التطورات التي قامت بها حكومة الفترة الانتقالية، وأهمها تشكيل مجلس الشركاء والمفاوضات الجارية لتكوين المجلس التشريعي. وتطرقت وزيرة الخارجية السودانية إلى أول زيارة خارجية لها، بعد توليها حقيبة وزارة الخارجية، إلى جوبا والتي وصفتها ب"الناجحة"، مشيدة بحفاوة استقبال حكومة جنوب السودان.. موضحة أن الزيارة بحثت سبل تعزيز التعاون بين السودان وجنوب السودان في مختلف المجالات، وأهمها حل النزاع في منطقة أبيي، مؤكدة حرص السودان على سيادته في المنطقة والتزامه باتباع التفاوض والحوار من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين. ورحبت، في هذا الصدد، بدور وجهود الأممالمتحدة لحفظ السلام بالمنطقة، مشددة على التزام السودان بتحقيق السلام وحل الخلافات الحدودية مع دول الجوار سلميا. ومن جانبه، أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمتانة العلاقات بين السودان وجنوب السودان وبحرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات الأخوية المميزة، منوها بالجهود الكبيرة التي يقوم بها السودان لتحقيق السلام في الإقليم ورئاسته الفعالة لمنظمة الإيجاد، واستضافته اللاجئين في شرق السودان. وفيما يخص التوتر الحدودي مع إثيوبيا، أكد المبعوث الخاص، أهمية اتباع الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات مع مراعاة المصالح العليا للشعبين.
