وافق صندوق النقد الدولي على منح جنوب السودان قرض قيمته 174 مليون دولار كمساعدات عاجلة، على ما أفاد حاكم المصرف المركزي في البلد الأفريقي المضطرب الخميس، فيما تعصف الفيضانات وانخفاض أسعار النفط باقتصاده المتداعي. ونفد مخزون جنوب السودان من النقد الأجنبي العام الماضي مع التراجع الحاد في أسعار النفط بسبب جائحة كوفيد-19 ما حرم الحكومة الهشّة في جوبا من العوائد النفطية التي تحتاج إليها بشدة، وتسبب في سقوط حر لقيمة عملتها. حسب وكالة «فرلتس برس» وفاقمت الفيضانات المدمرة من المصاعب الاقتصادية وضاعفت الأزمة الإنسانية في أحدث دول العالم، والتي تواجه أسوأ مستويات الجوع منذ الاستقلال قبل عقد من الزمن. وقال حاكم المصرف المركزي ديير تونغ نغور إنّ القرض سيساعد في تصحيح «اختلالات» أسعار الصرف ودفع الرواتب المتأخرة للموظفين الحكوميين. وأفاد الصحفيين «اتفقنا مع صندوق النقد الدولي أنّ نصف المبلغ سيستخدم لدعم الموازنة لدفع الرواتب المتأخرة والنصف الآخر سيبقى مع المصرف المركزي» لتغطية احتياجات المدفوعات العاجلة. وأوضح أنّ الاتفاق مع الصندوق يقضي برد المبلغ دون فوائد.