أعلنت قوات الشرطة السودانية، الخميس استشهاد العريف شرطة عثمان حسين بالخرطوم إثر إصابته بطلق ناري مجهول أثناء قيامه بواجبه المهني والوطني في تأمين موكب العدالة . والخميس خرج آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، في تصعيد لمطالبهم بالعدالة لمتظاهرين قتلوا خلال التظاهرات التي أدت إلى الإطاحة بالنظام قبل عامين. ويأتي الحشد في الذكرى الثانية لفض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، بشكل عنيف أدى إلى سقوط عشرات القتلى. وأكدت الشرطة المضي في تنفيذ القوانين السارية بحكم الوثيقة الدستورية وبذل في سبيل ذلك الارواح وكل غال ونفيس من أجل رفعة الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه والمقيمين فيه وحراسة مكتسبات شعبه ، وكما انها بذات اليقظة والمهنية ترصد المتفلتين والمخربين لتقدمهم لسوح العدالة. وأشارت الشرطة الى انه تم رصد الانحرافات التي صاحبت موكب العدالة وتوثيق بعضها، وقد كان ابرزها في المراكز التجارية والأسواق مثل سوق سعد قشرة وعمارة الذهب مشيرة الى انها تصدت لتلك المحاولات ببسالة وفدائية ،واستخدمت في سبيل ذلك الحد الأدني من القوة المدنية بادوات مكافحة الشغب واشراف مباشر من النيابة العامة. وأفادت بأنه قبيل انتهاء المواكب السلمية والتي تمثل تجربة ديمقراطية معافاة ونموذجية تعرض الوكيل عريف شرطة عثمان حسين الذي يتبع لشرطة حماية الأراضي الحكومية ، لإصابة بالغة في العنق أدت لاستشهاده بطلا في أداء الواجب ليرتقي مع زمرة اخوانه من الشهداء في سبيل الوطن.