طالبت عدد من لجان المقاومة بولاية الخرطوم في بيان مشترك الجهات العدلية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشهود في النيابات والأقسام، وتوفير البيئة المناسبة للشاهد ليقدم شهادته آمنا مطمئنا ويسهم في تحقيق العدالة. واضافت ان تخوف شهود رئيسيين من تقديم شهادتهم في قضايا «شهداء الثورة» يعد عائقا كبيرا أمام تحقيق العدالة وخطأ لا يغتفر، فالواجب حمايتهم والعمل على دعمهم نفسيا ، فالشاهد هو بطل القصة وبدون شهادته لا تكتمل حيثيات القضية وهذا من الأسباب الرئيسية التي جعلت معظم قضايا الشهداء حبيسة في إدراج وكلاء النيابة. وذكر البيان أن الناظر لملف العدالة في السودان بعد الثورة يعي تماما التحديات التي تواجهها فبعد عامين لا تزال النيابات مزحومة بالقضايا، وقضايا الشهداء لا تجد عندها الاولوية حتى وبعد انشاء نيابة مختصة، فانها قد كلفت بانتهاكات طويلة الأمد منذ تاريخ الانقلاب المشؤوم، وهو ما يثقل من مهمتها، وحصانات لا ترفع الا عبر قيادات الاجهزة الامنية وهو ما يعقد المسألة، واخيرا شهود رئيسيين يعانون من الترهيب والتخويف ولا تتحرك النيابة في حمايتهم. ودعت جموع الشعب العظيم للاصطفاف صفا واحدا خلف تحقيق العدالة فبدونها لا حرية ولا سلام ، وان الطريق الى العدالة لا يتطلب عملا شاقا بقدر ما يتطلب توحد خلف الهدف ودراسة المعوقات والعمل على حلحلتها واحدة تلو الأخرى. يذكر أن البيان المشترك وقعت عليه كل من تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق، وتنسيقية لجان مقاومة كرري، تنسيقية لجان مقاومة جنوب الحزام،تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم غرب، وتنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة،وتنسيقية لجان مقاومة جبل أولياء،و تجمع لجان أحياء الحاج يوسف، و تجمع أحياء امبدة السبيل،ولجان مقاومة أبو ادم.
