أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ضرورة وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة الحية من أجل إنجاح الفترة الإنتقالية. و شدد رئيس مجلس السيادة، لدى لقائه مع اللجنة الفنية لإصلاح قوى الحرية والتغيير، على ضرورة توحيد الرؤى بين مكونات الشعب السوداني لتحقيق التحول الديمقراطي في السودان. و أوضح مقرر اللجنة الفنية لإصلاح قوى "الحرية والتغيير" عادل مفتي، في تصريح عقب اللقاء، أن اللقاء تناول المشاكل السياسية التي نجمت عنها المشاكل الاقتصادية و الأمنية في السودان بجانب تعطيل تشكيل المجلس التشريعي و تعيين الولاة المدنيين. و قال إن "كل هذه المشاكل تسببت فيها قوى "الحرية و التغيير" التي تمثل الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية". و أضاف أن رئيس مجلس السيادة أكد خلال اللقاء على أن الاولوية في المرحلة الحالية تكمن في قضايا التحول الديمقراطي و تشكيل مفوضية الانتخابات. و أشار مفتي إلى أن اللجنة تمد أياديها بيضاء للمجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير من أجل الجلوس مع كافة مكونات الثورة بغرض وحدة قوى الحرية و التغيير. و دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إلى مراجعة آلية تنفيذ مبادرة "الطريق إلى الأمام" باعتبار أنها لم تشمل كل المكونات السياسية و الاجتماعية في السودان. و قال إن قوى الحرية والتغيير غير ممثلة في هذه الآلية، لافتا إلى أن رئيس مجلس السيادة استمع إلى هذه الرؤى التي طرحتها اللجنة ووعد بمناقشتها في اجتماع مجلس الشركاء. و أضاف مفتي أن الشعب السوداني صبر كثيرا، داعيا إلى وحدة حقيقية لإصلاح الفترة الانتقالية و تحقيق التحول الديمقراطي.