قال علي عسكوري، المتحدث باسم المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير، المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم، إن "تاريخ الخلافات داخل "قحت" يعود لعام 2019 عندما طالبنا بإشراك كل القوى الثورية في إدارة المرحلة الانتقالية". وكشف عسكوري في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن تطور تلك الخلافات وانفراد فصيل بعينه بالسلطة وإقصاء بقية الفصائل بهدف إطالة الفترة الانتقالية وعدم استكمال البنود المتفق عليها للوصول إلى الانتخابات في مطلع العام 2024. وأوضح أن القوى الرافضة لسيطرة تلك المجموعات الأربع لم ترضح للواقع، وقامت بتقديم مذكرات رسمية لهم ولرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فنحن نمثل الأغلبية في قوى الحرية والتغيير "قحت". ولفت إلى أن "الأحزاب والقوى الرافضة لتلك التوجاهات عددها 59، في حين أنهم يمثلون 20 حزب وقوة سياسية وليس لهم وجود على الأرض". ونوه عسكوري إلى أن "المطالب التي نرفعها اليوم ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى العام 2019، حيث كانت تجري النقاشات والمداولات داخل "قحت"، وأعلنا وقتها أن التركيبة التي قامت عليها السلطة التنفيذية غير موفقة، وطالبنا بالجلوس مع كل القوى التي قادت الثورة من أجل أن يتشارك الجميع في المرحلة الانتقالية بما في ذلك المقاومة والقوى الأخرى، لكنهم ظلوا يرفضون هذا الحديث في اجتماعات داخلية". وأشار إلى أنه "بعد الرفض المتكرر للجلوس معنا، قمنا بتقديم خمس مذكرات إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأرسلنا نسخ من تلك المذكرات إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وظللنا نعمل في هذا الاتجاه". وقال على عسكوري: "لكي يقطعوا الطريق على محاولاتنا ذهبوا إلى قاعة الصداقة بالخرطوم وأعلنوا تحالف خاص بهم "التنظيمات الأربعة" وقاموا بإقصاء باقي التنظيمات، وهذا ما قاد إلى تغيير الأوضاع في تلك المرحلة. وأكد عسكوري، على استمرار الاعتصام وتوسيعه خلال الأيام القادمة حنى يتم إقالة الحكومة والتوافق على حكومة جديدة تمثل كل الأطياف الثورية، من أجل الوصول إلى الاستحقاقات والأهداف التي قامت الثورة السودانية من أجلها. المصدر