لم تتم إعادة خدمات الإنترنت فى السودان رغم الحكم القضائى الذي صدر اليوم (الثلاثاء) ويلزم شركات الاتصالات بإعادة الخدمة المقطوعة منذ 25 أكتوبر الماضى. ويرى خبراء ومحللون واقتصاديون أن انقطاع خدمات الإنترنت لأكثر من أسبوعين يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادى والاجتماعى فى السودان. وقال الخبير المصرفي السوداني محمد مصطفى أسحاق ، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم " يعتبر قطاع المصارف أكثر القطاعات تضررا من انقطاع خدمات الإنترنت". وأضاف " يعانى المتعاملون مع المصارف السودانية من عدم القدرة على إدارة حساباتهم وتعاملاتهم اليومية". وتابع " كثير من المعاملات المصرفية التى تستلزم التعامل عبر الإنترنت تعطلت ، وأصبحت غالبية التعاملات عبر النقود السائلة (كاش)". وأشار المحلل الاقتصادي السوداني على أسماعيل إلى التأثيرات السالبة لانقطاع الانترنت على شركات الاتصالات نفسها. وقال اسماعيل ، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) " من المؤكد أن شركات الاتصالات نفسها تكبدت خسائر كبيرة خاصة إذا علمنا أن حجم أعمالها اليومية يقدر بنحو 6 ملايين دولار". وأشار إلى تأثر قطاعات أخرى بانقطاع خدمات الإنترنت ، وقال " هناك قطاعات حيوية تضررت كليا ، ومنها قطاع النقل ، ولاسيما وسائل نقل الركاب التى تعتمد على تطبيقات الكترونية". وقال "يعانى قطاع عريض من سكان العاصمة الخرطوم من عدم قدرتهم على التعامل مع تطبيق (ترحال) للنقل بسبب انقطاع خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة". ومن جانبه اشتكى عصام الزين مدير شركة استيراد وتصدير بالخرطوم من صعوبة العمل فى ظل انقطاع خدمات الإنترنت. وقال الزين ، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) " تضررت أعمالنا كثيرا ، وهناك تراجع كبير فى حركة التصدير والاستيراد بسبب عدم توفر الإنترنت". ووفقا لإحصاءات غير رسمية فإن ما يقرب من 14 مليون يستخدمون الإنترنت في السودان، أي حوالي 30% من سكان البلاد البالغ عددهم 44 مليون نسمة. وتم قطع خدمات الإنترنت فى 25 أكتوبر الماضى عقب إجراءات أعلنها القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء. المصدر
