تتواصل الاعتصامات بالعاصمة الخرطوم لليوم الرابع على التوالي، امام مقر القيادة العامة للجيش بالتزامن مع دعوات سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج للحكومة لعرض "خطة انتقال سياسي تحظى بمصداقية" . وتوافد متظاهرين من عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم الى مقر القيادة العامة عقب محاولة فض القوات الامنية للإعتصام . وحاولت قوات الامن فض الاعتصام فجر اليوم الثلاثاء الا ان قوات الجيش تصدت وقامت بحماية المتظاهرين من خلال فتح أبوابها امام المتظاهرين للإحتماء من الاعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع . وبحسب وسائل اعلامية افادت بسقوط قتيلين من الجيش اثناء محاولة التصدي لقوات الامن من فض الاعتصام فجر اليوم . وحاولت قوات الامن مجددًا ظهر اليوم من فض الاعتصام من خلال إقتحامه بشاحنات بيك آب كما أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين خارج مقر القيادة العامة . وأعلن التجمع في وقت سابق، فشل محاولة تفريق اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة، لافتاً إلى أن الجيش فتح بوابات القيادة لحماية المتظاهرين. وأظهرت المشاهد التي نقلها متظاهرون من ساحة الاعتصام، عبر حساباتهم الخاصة بمواقع التواصل، تعالي أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص. وأصدرت الشرطة توجيهات لمنسوبيها بالمركز والولايات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية وأن تعمل على حفظ الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة. من جانبة اعلنت اللجنة الطبية المركزية عن مقتل 21 شخصًا منذ السبت 6 أبريل الى الان مشيرة الى ان 5 عسكريين سقطوا خلال الاحداث . ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت #الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز 3 أضعاف. وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا كبيراً في #العملات_الأجنبية وارتفاعا في نسبة التضخم ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء بأكثر من الضعف. ويقول المسؤولون إنّ 32 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ. وأعلن البشير في 22 شباط/فبراير فرض حالة الطوارئ لمدة سنة وقلصها البرلمان الى 6 أشهر، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف #التظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.