فاجأ مقاتلو جبهة الخلاص الوطني بدولة جنوب السودان التي يقودها الجنرال توماس سيريلو الجيش الحكومي بالاستيلاء على قاعدة (غرووم) العسكرية التي تبعد (20) كيلومتراً جنوب العاصمة جوبا بعد أشتباكات مسلحة مع الجيش . ونصبت قوات سيرلو تحت قيادة الجنرال جون كيني لوبورون كمين للقوة الحكومية في نفس الوقت الذي كانت فيه اشتباكات مشتعلة في منطقة (وندوروبا بايام) بالقرب من (ياي) ، وبحسب بيان لجبهة الخلاص تلقت (الإنتباهة) نسخة منه أمس أن القوات الحكومية قامت بنقل الجرحى إلى مستشفى جوبا العسكري ، في المقابل رفض الناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي اللواء لول روى كونغ التعليق مؤكداً إن القتلى والجرحى هم تبعون لمقاتلي سيريلو. في السياق أصدرت جبهة الخلاص بياناً منفصلاً للرد على عرض نائب وزير الخارجية دينق داو الذي عرض منصب على زعيم الجبهة التي رفضت الإنضمام إلى إتفاقية السلام،وقال البيان المهور بتوقيع المتحدث الرسمي سوبا صمويل مناس،قال إن الجبهة كانت تطالب بالحكم الرشيد لدولة جنوب السودان ولم تسع منذ تأسيسها إلى المناصب وإلا كانت وقعت على اتفاقية السلام لتحظى بها،وأضاف البيان إن هدفهم لا يتمثل في النضال من أجل المناصب قائلاً إن الدليل على ذلك هو أنهم رفضوا الاتفاق الذي يقسم السلطة بين النخب السياسية، مؤكداً حاجة البلاد إلى لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتغيير نظام الحكم.