دافع وزير النقل وممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر، عن حكومة الوفاق الوطني، وأعلن استمرار الحزب فيها، وأكد ثقته في تجاوز الحكومة للمشكلات الراهنة، وإنهاء مشكلة صفوف الوقود والخبز، وقال (لا صفوف بعد اليوم وأنا مسؤول تاني مافي صفوف إلا صف الصلاة). ونفى السر في حشد تأييد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالساحة الخضراء أمس، وجود أي اتجاه داخل الحزب للانسحاب من حكومة الوفاق الوطني، وذكر (لن نتراجع ولن نحرق المراحل التي قطعناها، ولن نقفز للمربع الأول ونعود للاقتتال والزعازع أبداً)، وقال: (نحن مع الوطن ولا نعرف الخيانة)، ورد على هتافات المعارضة بسقوط النظام قائلاً (يبقى السودان ونسقط جميعاً، وسنظل مدافعين عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة من خلال مشاركتنا في حكومة الوفاق، ونحن مع ما يجمع ولسنا مع ما يفرق)، وأشار الى رفضه لما وصفه بالتخوين والتكتلات والعدوانية. وجدد ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ثقتهم في البشير باعتبار انه الضامن الحقيقي للحوار وإنفاذ مخرجاته، وأردف (نحن مع الرئيس يقودنا للحرية والديمقراطية واحترام الحقوق والحريات وانتخابات 2020م). ومن جانبه حذر رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التيجاني السيسي، من تكرار سيناريو دول الجوار التي اندلعت فيها ثورات الربيع العربي، ولفت الى أن البلاد تعاني من استقطابات سياسية وإثنية وجهوية، وقال (لولا أن الشعب يؤمن بوحدته ووحدة إرادته لكنا على شفا الانهيار). وأقر السيسي بوجود أزمة معيشية، وتابع (الشعب صبر عليها طويلاً)، ونوه الى أن حق التظاهر مكفول بالدستور، إلا انه استدرك بالقول (لكن بعض الاحتجاجات تخللها بعض التخريب)، واعتبر انه يقلل من مطالب المتظاهرين التي وصفها بالمشروعة. وشدد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي على ضرورة اصدار رئيس الجمهورية قرارات هامة وقوية من أجل تخفيف حدة الوضع المعيشي على المواطنين. ومن جهته شدد ممثل المجتمع المدني والأهلي، الخليفة عبد الوهاب الكباشي، على ضرورة اتخاذ رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، اجراءات قوية وسريعة لتحقيق راحة الشعب، وقال مخاطباً البشير: (الشعب يحتاج لقرارات قوية ونحن معك بالدعوات) .