قطع الرئيس السودانى عمر البشير بعدم التراجع عن اطلاق الحريات بوصفها التزام سياسى وأخلاقى ، ونقل الى لجنة الحوار بين الحكومة والمعارضة ، المعروفة إختصارا ب(7+7) تمسكه بما ورد فى خطاب المائدة المستديرة الذى القاه امام القوى السياسية فى ابريل الماضى .وفى المقابل أبدت قوى المعارضة تململا من تعثر خطوات الحوار وطالبت باطلاق المعتقلين وتهيئة المناخ للوفاق الوطنى . الرئيس عمر حسن البشير (سونا) ورأس البشير اجتماع آلية الحوار الوطنى الذى إنتهى فى الساعات الاولى من صباح الجمعة ،وخلص الى تكوين لجنة سداسية (3+3) ،من أحزاب المعارضة والحكومة مهمتها تحضير خارطة طريق للحوار خلال سبعة ايام تعرضها على لجنة السبعة المشتركة . وضمت احزاب الحكومة كل من ابراهيم غندور ممثلا للمؤتمر الوطنى ،التجانى السيسى لحركة التحرير والعدالة ، احمد سعد عمر عن الاتحادى الاصل، جلال الدقير الاتحادى الديموقراطى، موسى محمد احمد مؤتمر البجا ، احمد بابكر نهار حزب الامة الفدرالى وعبود جابر عن مجموعة احزاب الوحدة الوطنية . وخصصت رئاسة الجمهورية مقعدين باسم الصادق المهدى وغازى صلاح الدين رغم اعلانهما المسبق بمقاطعة الاجتماع، كما تلاحظ غياب منبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى ، فيما ضمت أحزاب المعارضة التى شاركت فى اللقاء كل من الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن عبدالله الترابى، فضل السيد شعيب حزب الحقيقة الفيدالى ، مصطفى محمود الامين العام للحزب العربى الناصر، امال ابرهيم رئيس حزب منبر الشرق الديمقراطى، احمد ابوالقاسم هاشم ممثلا لتنظيم قوى الشعب العامله وقال عضو اللجنة نائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم غندور فى تصريحات عقب الاجتماع ان البشير وجه بتسهيل مهمة اللجنة ، وقطع غندور بعدم إغلاق الباب امام القوى الرافضة للحوار ونظيرتها المترددة علاوة على الحركات المسلحة، منوها الى ان موضوعات الحوار ستناقش وفق المرتكزات التي أعلنها الرئيس في اجتماع المائدة المستديرة. وكان حزبا الأمة القومي وحركة "الإصلاح الآن" اتفقا فى اجتماع مشترك الخميس على مقاطعة اجتماع الالية ، بسبب الاختلاف الجوهري بينهما ومفهوم الرئيس البشير للحوار، وطالبا بتوفير الضمانات والمقدمات اللازمة لانطلاقه. وقال البيان ان البشير يعتبر الحوار وسيلة للمشاركة السياسية والمحاصصة بينما يعني الحوار لهم إجراءا سياسيا جوهريا يهدف لإحداث تغيير بنيوي يؤدي إلى بناء الدولة الوطنية القائمة بالتوافق الوطني الشامل بلا استثناء. و قال رئيس الحزب الاشتراكى الناصري عضو لجنة الحوار مصطفي محمود للصحفيين عقب اللقاء ان المجتمعين اتفقوا على ان الحوار يواجه عثرات حقيقية بما يستدعى الشروع الفورى فى ازالتها . وأشار الى ان احزاب المعارضة ركزت علي ضرورة بناء الثقة بين القوي السياسية واطلاق الحريات الصحفية والسياسية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين باعتبارها استحقاقات للحوار الوطني ومبادئ طرحها الرئيس البشير ففى خطاب المائدة المستديرة لتهيئة المناخ. هيئة (جمع الصف) تعود الى الاضواء الى ذلك عادت هيئة جمع الصف الوطني برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الى الاضواء بعد غياب سنوات طويلة عن الخارطة السياسية السودانية وسلمت البرلمان السودانى الخميس مقترحات لدعم الحوار الوطني والدعوة الى لقاء تشاوري. واكدت الهيئة أن الحوار يتوافق مع طرحها ومقترحاتها التي اعدتها منذ العام 2006م .. وقال رئيس البرلمان الفاتح عز الدين أن الباب مفتوح لأي مقترحات تدعم مطلوبات الحوار الوطني، لافتا الى أن لجنة (7+7) آلية اجرائية وقطع بالاتفاق حول مجمل الرؤى التي تشكل اجماعا واتفاقا مع القوى السياسية. وأعلن الفاتح عن ترتيبات لتكوين (لجنة حكماء) كآلية للصلح القبلي في دارفور يوكل لها دراسة الواقع هناك بحسب التحولات ومطلوبات المرحلة القادمة، مشيرا الى انه امر يعطي مؤشرا لوضع السياسات الخاصة بقضية دارفور وقال الفاتح إن التمرد في دارفور في انحسار وملف دارفور سيحسم تماما نهاية العام الحالي. و قال الامين العام للهيئة عثمان عبد الله في اجتماع مع رئيس البرلمان إن الهيئة تنشد جمع الصف الوطني على مشروع قومي يؤسس للتوافق على ثوابت وطنية ومصالح شاملة تؤسس لاستقرار سياسي بالبلاد. واشار لتسليم النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق الركن بكري حسن صالح مقترحات الهيئة والتي طرحت امام كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة قائلاً إن النائب الأول امن علي تلك المقترحات.