الاناضول – دعا الصادق المهدي، رئيس "تحالف نداء السودان"، رئيس "حزب الأمة القومي" المعارض، الإثنين، إلى تشكيل كيان وطني موحد من كافة المبادرات السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي. ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، الشهر الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات بالرغبة في السيطرة على أجهزة السلطة المقترحة، خلال المرحلة الانتقالية. ونقلت الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا) عن المهدي تأكيده على أهمية تجميع المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة، لتحقيق المصالحة الوطنية، والوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية. وبحث المهدي مع رئيس مبادرة التيار المهني الحر، حسين الضو، الإثنين، ترتيبات الفترة الانتقالية، وإمكانية عقد مائدة مستديرة لكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني، وفق "سونا". وتسعى مبادرات سودانية عديدة إلى الوساطة بين المجلس العسكري وقوى التغيير، وتضم إحداها شخصيات بارزة منها: الخبير الإعلامي محجوب محمد صالح، ورجل الأعمال أسامة داوود، والناشط في المجتمع المدني نصر الدين شلقامي. وسلمت الإدارات الأهلية بالسودان، في 2 مايو/أيار الماضي، المجلس العسكري مبادرة لتجاوز الخلافات مع قوى التغيير. ومنذ أوائل الشهر الجاري، تنشط وساطة إثيوبية، حيث زار رئيس الوزراء، آبي أحمد، الخرطوم لبحث سبل دفع عملية التسوية السياسية. وتشترط قوى التغيير لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، في 3 يونيو/حزيران الماضي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية.