أعلن المجلس الوطني تأييده ومساندته لتوجيهات رئيس الجمهورية بقفل أنبوب النفط أمام مرور بترول دولة جنوب السودان اعتباراً من يوم أمس (الأحد). ورأت نائب رئيس المجلس "سامية أحمد محمد" أنه جاء في التوقيت المناسب، وأكدت أن السودان ينتهج التفاوض من موقف القوة وليس الضعف. وأضافت "سامية " في تصريحات صحفية بالبرلمان أن السودان سعي سعياً حثيثاً للسلام مع دولة الجنوب، ولكن لا يعني هذا أن السلام تشتيت للبلاد ودمار، ولا يعني كذلك الارتماء في حضن الآخر، موضحة أن (دولة الجنوب أو فئة منهم يتخذون سياسات جاهلة تجاهنا)، مؤكدة أن السودان أقوى من أن تنال منه أي مخططات من الضعفاء والعملاء. واوضحت أن توجيهات الرئيس "البشير" جاءت للطمأنينة وتقوية للإرادة الشعبية وأن التوجيهات لها ما بعدها. من جانبه أوضح نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن بالمجلس الوطني "السميح الصديق" أن (القادة في دولة الجنوب لا يملكون قرارهم و لم يتمكنوا من نسيان المرارات السابقة التي تجاوزناها) . وقال في تصريحات له (إن السودان سعي سعياً قوياً لإنشاء علاقة جيدة مع دولة الجنوب باعتبار المصالح المشتركة بيننا؛ ولأن الذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا وأن لا مخرج للجنوب إلا بالشمال)، مشيراً إلى أن الجنوب يعتمد بنسبة (98%) على البترول وبقية الاحتياجات الأخرى تأتيه من الشمال ولكن هنالك مجموعة من أبناء الجنوبيين بالسلطة يقفون ضد هذه العلاقات.
