قال البرلمان السوداني إن توجيهات الرئيس البشير حول قفل أنبوب نفط الجنوب، لها ما بعدها، وكانت مهمةً في هذا التوقيت، لاسيما وأن السودان ينتهج التفاوض حول القضايا المطروحة مع الجنوب من موقف قوة، وليس ضعف. وأشارت نائب رئيس المجلس الوطني؛ سامية أحمد محمد إلى أن السودان سعى سعياً حثيثاً للسلام مع دولة الجنوب، ولكن لا يعني هذا أن السلام تشتيت للبلاد، ودمار، ولا يعني كذلك الارتماء في حضن الآخر. وأوضحت أن دولة الجنوب، أو فئةً منها يتخذون سياسات جاهلة تجاه السودان، مؤكدةً أن السودان أقوى من أن تنال منه أي مخططات من الضعفاء، والعملاء. وأكدت سامية أن توجيهات الرئيس البشير جاءت لطمأنة المواطنين، وتقوية الإرادة الشعبية، وأن التوجيهات لها ما بعدها. وأضافت:" المجلس الوطني لم يوقف التعبئة العامة بعد تحرير أبوكرشولا، وإنما استمرّ استعداداً للمرحلة القادمة، لتحرير كل المواقع بالبلاد". هلع التجّار " الموازنة العامة قابلة للتعديل في بنودها، ومعالجات من البنك المركزي لدعم أسعار القمح وغيرها لتقليل الضغط على العملة الحرة " وفي السياق، اعتبر رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس الوطني، د. عمر علي الأمين أن عرض وزير المالية لتقرير الربع الأول حول الموازنة ممتاز، مما يؤكد أننا لسنا بحاجة لبترول الجنوب، وأنه ليس جزءاً من الموازنة. وأشار لاحترام الدولة للاتفاق المبرم بينها وبين دولة جنوب السودان، باعتباره اتفاقاً عالمياً، وقال:"هذ لا يعني أننا محتاجون للبترول، أو نعوّل عليه في الميزانية، وأن الاتفاق إن تم فهو إضافة للميزانية، وليس أساساً لها". وحول تأثير قفل أنبوب النفط في ارتفاع سعر الدولار، وصدى القرار بصورة عامة على الاقتصاد السوداني، قال:"هذا هلع تجار". وأكد عمر أن البنك المركزي لديه احتياطات في إحلال الواردات، ومعالجات لكيفية دعم أسعار القمح وغيرها، لتقليل الضغط على العملة الحرة، مبيناً أن السياسة السائدة ستؤدي إلى خفض سعر الدولار إلى خمسة جنيهات، لولا الظروف الأخيرة. وذكر أن الموازنة قابلة لأن يتم تعديل في بنودها في حدود الميزانية، وأضاف:" قطعاً سنقابل توجيهات السيد الرئيس بإجراءات من شأنها أن تدعم المجهود الحربي، لأن الأمن أهمّ لدينا". امتلاك القرار من جانبه أوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن بالمجلس الوطني؛ السميح الصديق أن القادة في دولة الجنوب لا يملكون قرارهم، ولم يتمكنوا من نسيان المرارات السابقة التي تجاوزناها. وأضاف أن السودان سعى سعياً قوياً لإنشاء علاقة جيدة مع دولة الجنوب، باعتبار المصالح المشتركة بيننا، ولأن الذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا، وأن لا مخرج للجنوب إلا بالشمال. وأشار إلى أن الجنوب يعتمد بنسبة 98% على البترول، وبقية الاحتياجات الأخرى تأتيه من الشمال، ولكن هنالك مجموعة من أبناء الجنوبيين بالسلطة يقفون ضد هذه العلاقات. وأكد أن الوثائق التي تؤكد تورط دولة جنوب السودان في دعم المتمردين كثيرة، ومتنوعه، ولقد تم عرضها على القيادة في دولة الجنوب.