{ بدءاً لا أتفق مع من يصف البرلماني "دفع الله حسب الرسول" بأنه (مثير للجدل).. فإثارة الجدل مصدرها (الشيخ) الذي وجد نفسه برلمانيَّاً!! وهذا طبيعي في السودان.. حيث تختلط - دائماً - الأشياء والأمور!! { "دفع الله" - نفسه - في حواره مع (المجهر) أمس قال للزميل "محمد إبراهيم" مصرَّاً على الخلط: (مشكلتك بتفرِّق بين الداعية والسياسي)!! وهذه يا سيِّدي - لو تعلم - مشكلتك أنت، إذ لا تعرف الفرق!! { أن تنتقد توزيع الواقي الذكري في الجامعات - مثلاً - فهذا لا غبار عليه.. لأنه يعني اعترافاً صريحاً - من الجهة الموزِّعة - بأنَّ هناك طلاباً (يزنون).. والسبيل الوحيد لحمايتهم هو (الواقي).. لكن كنا ننتظر أن يكون (الانتقاد): كيف انحدرت أخلاق هؤلاء الشباب.. وأين (المشروع الحضاري)!! { العضو في أيِّ برلمان حقيقي - يا دفع الله - لا يسير في (اتجاه واحد)!! الجوع.. الفقر.. الغلاء.. الفساد.. و... و... أليست هذه مواضيع تهمُّ من انتخبوك لتوصل صوتهم؟!! ماذا فعلت إزاءها!! أليسَت هذه المواضيع من (أمر الدين) أيضاً..!! { ولنأخذ تصريحك - في نفس الحوار - بأنَّ (هناك جامعات غير الفساد ما عندها شغلة)!! هل طالبت باستدعاء وزير التعليم العالي لتواجهه بهذا الاتهام الخطير؟! وإذا لم تفعل.. فما هو السبب؟! { ثم نعودُ إلى "شيرين" التي أقمتَ الدنيا عندما تمَّت دعوتها للغناء في الخرطوم.. وأسألك مباشرة: ماذا فعلت إزاء مغنيات (سودانيَّات) يرقص شبابنا (مختلطاًَ) - يوميَّاً - على غنائهن (الهابط).. هل طالبتَ بمساءلة جهة عن هذا (الفسوق والعصيان)!! وهل تعتقد أنّه لو حضرت "شيرين" إلى الخرطوم سيحدث في حفلها (ما هو أسوأ)؟!! { ونعرِّج على محاولة (الشيخ) أن يبرئ نفسه من (السير في اتجاه واحد) عندما قال - وليته لم يقل: (جانا "أسامة عبد الله" وقال داير يعمل سد مروي وجايبين قروض.. أنا النائب الوقفت وقلت القروض دى لا تجوز)..!! { بالله.. أها.. والحصل شنو؟! القروض جابوها وللا ما جابوها؟!! { يا عزيزي.. أثابكم الله.. وأحسن جزاءكم.. أعتقد أنَّ وزارة الشؤون الدينيَّة والأوقاف تناسب (حماسكم).. أو إمامة أحد المساجد.. فالبرلمان يحتاج إلى (سياسي).. ولا بأس أن يكون متديِّناً.. لكنّه في الأصل (سياسي)!! { ومع هذا فأنا أحترمُ الشيخ "دفع الله حسب الرسول" جداً.. فهو - في النهاية - يحاول أن يجعل للبرلمان صوتاً مؤثراً!! لكن نسي أن المعادلة المختلة لن تستقيم!! { برلمان أغلب عضويَّته من (المؤتمر الوطني).. يُفترض أن يحاسب الوزراء الذين يعيَّنهم (المؤتمر الوطني).. وينتقد سياسات (المؤتمر الوطني).. التي يجيزها المكتب القيادي ل (الموتمر الوطني).. ليلتزم بها أعضاء (المؤتمر الوطني) الذين هم (أعضاء) في البرلمان!! { فهمتوا حاجة؟! لا عليكم.. فإنها (فزورة) االمؤتمر الوطني التاريخيَّة!!