* تستقبل البرازيل بعد أيام معدودة بطولة كأس القارات بمشاركة أقوى وأكبر المنتخبات العالمية.. وبهده المناسبة وجدت نفسي لا شعورياً أستعيد ذكرياتي في بلاد السامبا التي تتنفس كرة القدم..!! * قبل ما يزيد عن العشر سنوات قادتني الأقدار الى العمل في صحيفة (الصدى الليبية) التي كانت تصدر من "ريو دي جانيرو" ويترأس تحريرها الأستاذ "محمد بلراس علي"..!! * لقد عايشنا تفاصيل عشق الشعب البرازيلي للرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.. وكم كنت محظوظاً بتواجدي على الأراضي البرازيلية عندما فاز (السلساو) بكأس العالم 2002..!! * لم أفوت الفرصة الذهبية، تواجدي في الريو، وحظيت بمتابعة العديد من المباريات من داخل ستاد (ماراكانا) ذلك المبنى العملاق والتحفة النادرة التي تغلغلت في تاريخ البرازيل..!! * تابعت أكثر من مباراة لقمة الريو بين فلامنجو وفاسكو دي جاما.. إلى جانب العديد من مباريات قمة أمريكا الجنوبية بين البرازيل والأرجنتين..!! * لمست من خلال تواجدي في "ريو دي جانيرو" الاهتمام الكبير والعظيم الذي يوليه البرازيليون للفئات العمرية في كرة القدم وغيرها من المناشط الرياضية..!! * لم ولن أتعجب من عدد المحترفين الخرافي الذي تغزو به بلاد السامبا كل أندية العالم في أوروبا وبقية القارات..!! * أعتقد أن هنالك المئات بل الآلاف من المواهب البرازيلية التي ينتهي مشوارها مع كرة القدم في بلاد السامبا، لأسباب عديدة، دون أن تحصل على فرصة الظهور للعالم..!! * وجه التشابه بين السودان والبرازيل كبير جداً خاصة في الجانب المتعلق بالموهبة الفطرية للناشئين.. لكن الفرق الشاسع يتمثل في أن البرازيليين يهتمون بالصغار ويوفرون لهم الإمكانيات اللازمة للارتقاء بمواهبهم..!! * في البرازيل تعالج الأندية ضعف الإمكانيات بتفعيل الاستثمار والخطط الطموحة والعمل المدروس المبني على تهيئة البنية التحتية وتفريخ المواهب..!! * نعود الى إستاد (ماراكانا) الذي يُصدّر إلى زواره الرهبة والدهشة في آن معاً بالجداريات والمتاحف التي تضم صوراً ومتعلقات أساطير الكرة البرازيلية على مر العصور..!! * بداية من جارنشيا بيليه وتوستاو وفالكاو وسقراط وزيكو وكاريكا وجريفينو ومروراً بروماريو وبيبيتو وانتهاء برونالدو ورونالدينيو وروبرتو كارلوس..!! * الأخبار التي تتناقلها القنوات والمواقع هذه الأيام عن استعدادات البرازيل لتنظيم كأس القارات تهيّج في دواخلي الذكريات وتعيدني لأهم عامين قضيتهما قبل أكثر من عشر سنوات في بلاد السامبا...!! * تخريمة أولى: تعمدت الابتعاد عن التعليق على (الدافوري) الذي يدور هذه الأيام في ساحة الكرة السودانية بالعودة إلى ذكريات "ريو دي جانيرو" ولكن وجدت نفسي مضطراً ومجبراً على إدانة تفكير المريخ في إعادة "العجب"..!! * تخريمة ثانية: لو كنت مكان "العجب" لما وافقت على العودة للنادي الذي أجبرني على الاعتزال..!!