الخرطوم مي علي علمت (المجهر) من مصادر مطلعة قيام الحكومة باتصالات غير معلنة مع قيادات ونافذين في الحركة الشعبية من أبناء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق؛ بغرض فك هيمنة أبناء غير المنطقتين على قطاع الشمال، وكشفت عن انشقاق بعض قيادات قطاع الشمال وإعلانها (مواقف معينة)، وقال المصدر إن الحكومة بصدد تسوية أوضاع المنشقين بصورة تنهي أزمة المنطقتين بصورة سلمية. وفي الأثناء، أكد عضو وفد الحكومة في المفاوضات مع قطاع الشمال "حسين كرشوم" ل(المجهر) عدم تلقي الحكومة أي إخطار رسمي من الاتحاد الأفريقي بخصوص استئناف المفاوضات مع قطاع الشمال في الشق الانساني. وأكدت المصادر إبداء القيادي بقطاع الشمال "ياسر عرمان" لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رغبة الحركة في استئناف المفاوضات الإنسانية مع الحكومة . يذكر أن الأممالمتحدة تحدثت عن رغبتها في بدء التفاوض حول المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري. وقالت "فاليري أموس" في تنوير لمجلس الأمن إنها تنتظر رد الخرطوم بذات الخصوص بعد أن وافق الطرف الآخر لبحث مسائل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وفي الأثناء يجري رئيس وفد السودان في المفاوضات مع جنوب السودان "إدريس عبدالقادر" وعضو الوفد "سيد الخطيب" مباحثات في جنوب أفريقيا مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى "ثامبو أمبيكي" بشأن توضيح رؤية الحكومة حول القضايا العالقة مع جنوب السودان، ومدى التزام الخرطوم بتنفيذ المقترحات التوافقية التي دفع بها الوسيط الأفريقي الأسبوع الماضي .
