الخرطوم - جوبا - وكالات تعثر طرفا النزاع في جنوب السودان في الدخول في تفاوض مباشر لليوم الثاني على التوالي. وبينما قال "دينا مفتي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن المحادثات المباشرة ستبدأ ظهر غد (الأحد)، كشف وزير خارجية جنوب السودان "برنابا بنجامين" عن توجهه غدا (الاثنين) إلى الخرطوم (السبت)، حاملاً رسالة من رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" بشأن الأزمة الحالية. ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن متمردي جنوب السودان سيبدأون المحادثات المباشرة مع الحكومة غداً (الأحد) بعد تأجيلها لأيام؛ بهدف وقف إطلاق النار الذي دام أسابيع في البلاد. وفي الأثناء قال وسطاء في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" مقر المفاوضات بين طرفي النزاع الرئيس "سلفاكير" ونائبه السابق "رياك مشار"، إن الحكومة وقوات "مشار" وافقوا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، لكن دبلوماسيين ذكروا بحسب (سكاي نيوز) إنه لم يتفق على موعد لبدء تنفيذه، وتابع بعضهم بأن الجانبين (ما زالا يناوران لتحقيق مكاسب عسكرية). ورغم الاتفاق على بدء المباحثات المباشرة، تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي وقوات المتمردين بالقرب من مدينة "بور" عاصمة ولاية جونقلي وعاصمة ولاية الوحدة "بانتيو" ما زال مستمرا. ونبه وزير خارجية الجنوب إلى أن الخرطوم تبذل جهوداً إيجابية من أجل المصالحة بين طرفي النزاع. وأكد في تصريحات لفضائية عربية، أن الخرطوم تسعى لتقريب وجهات النظر بين "كير" و"مشار"، وأنها تقف على نفس المسافة من الطرفين. وأكدت الولاياتالمتحدة مجدداً، التزامها بإنهاء العنف في جنوب السودان. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "ماري مارف" (حتى مع تقليل عدد عاملينا الدبلوماسيين في جنوب السودان، سنواصل المشاركة وتقديم الدعم القوي للجهد الإقليمي والدولي لإنهاء العنف). ومن المقرر أن تبقى السفيرة الأمريكية "سوزان بيدغ" في جوبا، للمساعدة في مساعي إنهاء القتال. إلى ذلك أفادت أنباء عن تبادل لإطلاق النار داخل مدينة "جوبا" ليلة أمس (السبت). وقالت الوكالات إن وحدة خاصة بالجيش الحكومي تمردت، ونقلت عن "رياك مشار" قوله: (إنهم يسعون للسيطرة على العاصمة "جوبا"، لأنها مركز الحكم).