نيالا – عبد المنعم مادبو حذر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور "التجاني السيسي" من استمرار حالة الاستقطاب الاثني الذي وصفه بالسوس الذي ينخر في جسد أبناء دارفور. وقال إن هذا الاستقطاب لن يتوقف في مستوى الاثنيات (عرب وزرقة) إنما يتعداها إلى القبائل وبطونها. وأشار خلال مخاطبته ورشة "السلم الاجتماعي" بنيالا حاضرة ولاية دارفور إلى انعدام التنافس الشريف بين قيادات دارفور. وقال إن كثيراً منهم يعتمد على القبيلة، ويتبوأ منصباً سياسياً أو تنفيذياً وفي سبيل ذلك فلتحرق القبيلة ولتفقد أرواح الأبرياء- على حد تعبيره . وقال "السيسي" إنهم عقب التوقيع على الدوحة كانوا يعتقدون أن التحديات التي ستواجه إنفاذ الوثيقة هي الحركات غير الموقعة، إلا أنه بمرور الوقت اتضح أن التحدي الأكبر هو الصراعات القبلية، لذلك قررت السلطة الإقليمية عقد ورش للسلم الاجتماعي بولاية دارفور والخرطوم وختامها بالمؤتمر العام للسلم الاجتماعي بدارفور. وكشف عن اتجاه لعقد مؤتمر يبحث في كيفية وضع خارطة طريق لنزع السلاح في دارفور، وقال إن السلطة دشنت عدد (1071) مشروعاً تنموياً بدارفور، إلا أن هذه المشاريع إن لم تجد الأمن والاستقرار فإنها ستبقى مشاريع "في الهواء". وفي سياق متصل شنت الإدارة الأهلية بجنوب دارفور هجوماً على الحكومة المركزية والولائية. وقال رئيس مكتبها التنفيذي ناظر "البني هلبة" "التوم الهادي دبكة" إن الإدارة الأهلية بالولاية لا تجد التقدير والاهتمام من الدولة. وقال إن هي عجزت عن الوقوف مع الإدارة الأهلية فلتتركها اليوم قبل الغد، وأضاف: (أقول للحكومة "الجفلن خليهن واقرعي الواقفات). وهدد بأن الإدارة الأهلية لن تستخدم كأدوات في صناديق الانتخابات وتترك بعد ذلك، كاشفاً أن هذه هي الشكوى الثالثة التي تقدمت بها الإدارة الأهلية بالولاية للحكومة المركزية والولائية.