الخرطوم – سامي عبد الرحمن كشف والي غرب كردفان اللواء "أحمد خميس" أن كتيبة مقاتلة يقودها ضابط برتبة عميد بكامل عتادها ورتل سياراتها تتبع لقوات "رياك مشار" بجانب محافظ مقاطعة (ميوم)، ونحو (60) إلى (90) فني بترول و(14) جريحاً و(30) من المدنيين، سلمت نفسها أمس للسلطات السودانية عند منطقة الشهيد "الفاضل" لدى مركز استقبال منطقة الخرسانة الحدودية قرب مدينة هجليج المنتجة للنفط، دون أي أعمال عدائية- على حد تعبير الرجل. وقال الوالي في حديث لبرنامج (مؤتمر إذاعي)، الذي بثته الإذاعة السودانية أمس (الجمعة)، إن الجيش والسلطات الأمنية السودانية جردت الكتيبة من كامل أسلحتها، وأن السلطات لم تقرر بشأنهم بعد، وبدأت تتعامل معهم كمواطنين من أبناء قبيلة النوير يطلبون الحماية بحسب توجيهات قيادة الدولة. وأضاف أن سلطات ولايته ما تزال ترصد تدفقات الجنوبيين الفارين من ولاية الوحدة عبر مناطق هجليج. ورفض الوالي بشدة إمكانية قيام معسكرات لجوء دائمة للجنوبيين داخل ولايته، قائلاً (ما دايرين معسكرات دائمة للاجئين وعندنا ما يكفينا من المشكلات الأمنية). وقال إن حكومته بدأت في إعداد مراكز لاستقبال الجنوبيين على الحدود مع الجنوب. وأعرب عن خشيته حال استمرار القتال الذي يؤدي إلى تدفق المزيد من الجنوبيين. في الشأن ذاته، قال مفوض الشؤون الإنسانية "سليمان عبد الرحمن مرحب" إنه يقود لجنة مركزية طافت على (7) ولايات حدودية مع دولة الجنوب بغرض الوقوف على الأوضاع هناك، مبيناً أن لجنته تتعامل مع الجنوبيين باعتبارهم وضعاً استثنائياً ولا ينطبق عليهم مصطلح اللاجئين وفقاً لتوجيه الرئيس "عمر البشير". وأفاد أن الذين عبروا الأراضي السودانية من الجنوبيين ما يزال عددهم قليلاً. ولفت إلى دخول نحو (168) جنوبياً فارين من ولاية الوحدة وتحديداً من منطقة الليري إلى ولاية جنوب كردفان وطلبوا الذهاب إلى ذويهم. وأشار إلى أن المفوضية بجانب معتمدية شؤون اللاجئين ما تزالان تتحسبان لدخول المزيد من الفارين من الحرب حال اتسع نطاقها.