الخرطوم – طلال إسماعيل قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي "كمال عمر"، إن أحزاب المعارضة المشاركة في آلية الحوار الوطني مع الحكومة، التزمت عقب اجتماعها أمس (الثلاثاء) بدار الشعبي، بمشاركة رؤساء أحزابها الممثلين للآلية أبرزهم "حسن الترابي"، "مصطفى محمود"، "آمال إبراهيم"، "فضل السيد شعيب" و"أحمد أبو القاسم"، للاجتماع مع رئيس الجمهورية "عمر البشير" مساء غدٍ (الخميس). ويتغيب عن الاجتماع رئيسا حزب الأمة (القومي) الإمام "الصادق المهدي" ورئيس حركة (الإصلاح الآن) "غازي صلاح الدين" بعد تعليقهما الحوار. وكانت أحزاب المعارضة قد اختارت رؤساء أحزاب (الأمة القومي، الإصلاح الآن، الاشتراكي الناصري، المنبر الديمقراطي لشرق السودان، حزب الحقيقة الفيدرالي، وتحالف قوى الشعب العاملة)، لتمثليها في آلية الحوار الوطني (7+7) مع أحزاب الحكومة. وأضاف "كمال" ل(المجهر): (الغرض من الاجتماع وضع الترتيبات النهائية لمقابلة الرئيس "عمر البشير" يوم (الخميس)، والتزمت الأحزاب بمشاركة (5) من رؤسائها لتكون بمثابة جلسة انطلاق للحوار، بعد النكبات التي أصابت مسيرته في التراجع عن الحريات واعتقال الإمام "الصادق المهدي"). وأشار"كمال" إلى أن الحوار ستطرح فيه كل القضايا التي تهم البلاد، وأن المشاركة في الاجتماع مع الرئيس تهدف إلى تهيئة المناخ لانطلاق الحوار في جو معافى ولإعطاء الثقة للآخرين للمشاركة فيه مستقبلاً). ونبه "كمال عمر" إلى أن الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني تجري اتصالات بالحركات المسلحة، وبقية القوى السياسية الأخرى بغرض الانضمام إليهم، ولكنه نبه الحكومة إلى ضرورة إطلاق الحريات العامة وإطلاق سراح المحكومين والمعتقلين وتهيئة المناخ. وأشارت حركة (الإصلاح الآن) إلى أنها لا تمانع من المشاركة في الحوار، إذا التزمت الحكومة بتهيئة الأجواء.
