خاطب حشداً لمشايخ ومريدي الطرق الصوفية بشرق النيل الخرطوم - صلاح حمد مضوي اتهم الرئيس "عمر البشير" أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، بالوقوف وراء اتفاق (نداء السودان) الذي وقعته أحزاب المعارضة والحركات المسلحة في "أديس أبابا" مؤخراً. ووجه انتقادات جديدة لقوى المعارضة والجبهة الثورية، دامغاً إياهم بالعملاء والخونة. وقطع بأن ذات الأجهزة هي من صاغت (إعلان باريس) و(الفجر الجديد)، مشككاً بقوة في امتلاك المعارضة أي سند أو مؤيدين داخل البلاد. وحث "البشير" خلال مخاطبته للقاء (النفرة) و(المناصرة) الذي نظمته الطرق الصوفية عصر أمس (السبت) بساحة المولد الجديدة بمحلية شرق النيل الطرق الصوفية، على العمل لتوحيد أهل القبلة وتفويت الفرصة على المساعي الرامية لتشتيتها، مردفاً بالقول: (نريد الوقوف صفاً واحداً ضد الذين يريدون إلغاء الشريعة). وقال "البشير": (يا جماعة الأشياء تعرف بأضدادها، وأنت حينما تجد في الخندق الآخر فإنك تجد العملاء والخونة والمرتزقة سواء أسموا أنفسهم جبهة ثورية أو حركة تحرير السودان، فكلها أسماء لا تمثلهم ولا تعبر عنهم، لأنهم عملاء وخونة ومرتزقة، ولو أنهم حقيقة كانوا يعتقدون أن الشعب السوداني معهم، فهنا العمل السياسي مفتوح فلدينا الحزب الشيوعي يعمل وبدل حزب شيوعي لدينا أحزاب شيوعية، ولدينا أحزاب (بعثية) وقومية و(ناصرية)، كل هؤلاء يعملون، ولو كان لديهم أتباع لماذا لا يعملون هنا، لماذا هم موجودون بالخارج،(ليه حايمين في الفنادق، ليه قاعدين في باريس، ليه قاعدين في إسرائيل). وقال "البشير" لمن وصفهم بالمطالبين بإلغاء الشريعة (أقولها لهم مرة ثانية وثالثة وقالها أخونا "نافع" قبلنا (والله اليلحسوا كوعهم). وزاد(لو عملوا (إعلان باريس) أو(نداء السودان) أو (الفجر الجديد) "دي كلها وثائق بكتبوها هناك ناس الموساد والسي آي اي وبجيبوها ليهم هم لأنهم مأجورين، نقول ليهم موصوها وأشربوها، وإن شاء الله حا تبقى سم هاري في بطنهم لأنها ما محاية). وفي ذات السياق دعا الشيخ "صالح محمد شريف نور الدائم" الذي تحدث إنابة عن رئيس المجلس الأعلى للتصوف الرئيس "البشير"، إلى تقديم تنازلات دونما ضعف لا تكون على حساب العقيدة أو كرامة شعبنا وأمن وسلامة الوطن وتوسيع مظلة الحوار الوطني، داعياً قادة الأحزاب الحقيقية التي تمثل شعبنا للمشاركة بجدية في الحوار، لمحاربة الفساد والمفسدين واسترداد أموال الشعب المنهوبة والقصاص منهم، حتى يكونوا عظة لمن يتعظ، كما ندعوك لتخفيف معاناة شعبنا ومحاربة البطالة والغلاء الفاحش وتسهيل معاش الناس، وليكن شعارنا للعام الجديد أمناً مستداماً وقضاءً على المتمردين والعملاء وغذاءً صحياً متاحاً للجميع، وتعليماً جيداً وعلاجاً مجانياً، وندعو سيدي الرئيس من يريد الحوار، من خلال أمة متحدة تحت شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
