التجار يشتكون من ضعف القوى الشرائية الخرطوم سيف جامع فيما توقع الجهاز المركزي للإحصاء استمرار توالي انخفاض التضخم بالبلاد، أكد التجار بالأسواق عدم انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية. وأشاروا إلى أن هنالك استقراراً في الأسعار غير مسبوق منذ بداية موجة ارتفاع الأسعار، وتوقع عدد منهم انخفاضاً كبيراً في الأسعار في الفترة المقبلة في ظل الوفرة التي تشهدها السلع بالأسواق. وشكا تجار الجملة والقطاعي بسوق أم درمان من تراجع كبير في القوى الشرائية وواصل معدل التضخم خلال شهر فبراير الماضي انخفاضه مسجلا (23%) مقارنة ب(24%) في شهر يناير بانخفاض قدره نقطة واحدة. وقال التاجر "سيد إبراهيم عيسى" إن الحركة الشرائية للسلع الاستهلاكية توقفت تماماً رغم استقرار الأسعار مقارنة مع الفترة الماضية، حيث سجلت زيادة كبيرة تخطت في بعض السلع (250%) وأوضح أن الزبائن يستفسرون عن الأسعار دون أن تتم عمليات البيع. ونوه بأن الركود في السوق دائماً ما يحدث في أشهر يوليو وأغسطس، حيث الاستعدادات للموسم الزراعي، لكن ضعف القوى الشرائية في هذه الأيام لا نعرف له تفسيراً. وأكد التاجر "فضل صلاح" أن الأسعار لم تنخفض وظلت في مستوياتها السابقة التي وصلت إليها في الأشهر الماضية، وفي جولة (المجهر) بالسوق رصدت خلو المحلات التجارية من الزحام خاصة محلات السلع غير الضرورية. وأشار التاجر "سيد إبراهيم" إلى أن أسعار السكر المستورد استقرت في (250) جنيهاً للجوال زنة (50) كيلو سكر كنانة، و(240) جنيه لجوال للسكر المستورد و(50) جنيه للجوال زنة (10) كيلو وبلغ سعر جركانة زيت الفول عبوة (36) رطلاً (295) جنيها وزيت التحمير (36) رطلاً ب(240) جنيهاً وجركانة زيت السمسم (480) جنيهاً. وكان قد عزا الجهاز القومي للإحصاء الانخفاض التدريجي الذي يشهده معدل التضخم بالبلاد للسياسات الاقتصادية والنقدية، والتي منها عدم فرض أية ضرائب ولا رسوم في موازنة 2015. ويتوقع أن تنخفض الأسعار بالأسواق في الفترة المقبلة.
