الجيش يكبد العدل والمساواة بجنوب دارفور خسائر فادحة مصرع (24) من القيادات الميدانية والسياسية وأسر مسؤولها للشؤون الطبية نيالا- عبد المنعم مادبو دمرت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع متحركاً بأكمله لقوات حركة العدل والمساواة بزعامة "جبريل إبراهيم"، ومصرع (24) من قياداته الميدانية والسياسية ،في منطقة "النخارة" جنوب محلية (تلس )توجهت من دولة جنوب السودان وفي طريقها إلى ولاية جنوب دارفور ، واستطاعت القوات المسلحة الاستيلاء على أكثر من (175) عربة وتم القبض على مسؤول الشؤون الطبية بحركة العدل دكتور "الواثق بالله علي الحمادابي" – وهو زميل دراسة لزعيم الحركة الراحل "خليل إبراهيم . وأعلنت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، هزيمة المتمردين التابعين لحركة العدل والمساواة بمنطقة (النخارة) جنوب محلية "تلس" بولاية جنوب دارفور، واتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش "الصوارمي خالد سعد"، دولة جنوب السودان بإيواء ودعم متمردي العدل والمساواة. وقال في بيان صادر عن الجيش أمس (الأحد)، إن القوات المسلحة ظلت تتابع تحركات العدل والمساواة برئاسة "جبريل إبراهيم"، في دولة جنوب السودان منذ عدة أشهر، وهي تواصل تدريباً مكثفاً بواسطة خبراء أجانب من أجل القيام بأعمال تخريبية تستهدف مناطق البترول والأسواق بالمحليات المختلفة. وأضاف "سعد" أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ألحقت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بصفوف حركة العدل والمساواة، في منطقة النخارة جنوب محلية "تلس" بولاية جنوب دارفور. وقال إن الحكومة رفعت أمر دعم دولة جنوب السودان للحركات المتمردة السودانية، أكثر من مرة ونبّهت لخطورة التجاوز الذي يعتبر خرقاً للمواثيق الدولية بين البلدين، مبيناً أن القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، قامت بعمليات مطاردة وتمشيط واسعة النطاق. وقال البيان (إنه تم إعداد كمين بكل الطرق المتوقع أن تسلكها المجموعات الإرهابية في طريقها لولاية جنوب دارفور، واستدرجتها لأرض المعركة المنظورة حتى تمكنت قوات الدعم السريع صباح (الأحد)، من الاشتباك مع فلول الإرهابيين بمنطقة النخارة جنوب محلية "تلس"، لتلحق بهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعتاد الحربي، وتستولي على أكثر من مائة سيارة وخلّفوا عدداً من القتلى بأرض المعركة). من جانبه قال والي جنوب دارفور اللواء ركن "آدم محمود جار النبي"، إن هزيمة ألحقت بقوات الحركات المتمردة في مناطق بمحلية كتيلا جنوب غرب حاضرة الولاية نيالا والتي دخلت إليها من الاتجاه الجنوبي للولاية. وقال "جار النبي" ل(المجهر) إن قوات الدعم السريع كانت تتابع تحركات الحركات المتمردة منذ دخولهم أراضي الولاية، وتمت متابعتهم من قوات الدعم السريع عبر خطة محكمة إلى أن بدأت المعركة في التاسعة من صباح أمس (الأحد) بمنطقة (النخارة) جنوب شرق محلية كتيلا. وكشف "جار النبي" عن خسائر المتمردين التي بلغت أكثر من (100) عربة وأكثر من (80) أسيراً بجانب أعداد كبيرة من القتلى لم يكتمل حصرهم- على حد قوله- ولفت إلى أن ما تبقى من قوات التمرد هم هائمون على وجوههم في الفيافي سيراً على الأقدام، وأن مصيرهم الانقراض لجهة أن القوات النظامية تجري تمشيطاً واسعاً على المنطقة. وأضاف: (نحن لازلنا نقول إن هذه العمليات اضطررنا عليها لأننا هوجمنا في مناطقنا من قبل الحركات، وأن من يحاول الهجوم سيكون هذا مصيره).
