الخرطوم - عقيل أحمد ناعم تفجرت الأوضاع داخل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بسبب الموقف من "اجتماع باريس" المشترك بين مكونات قوى "نداء السودان". وشن الناطق باسم حزب البعث (الأصل) "محمد ضياء الدين" هجوماً عنيفاً على "قوى النداء" بما فيها بعض أحزاب التحالف، وخص رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" بهجوم لاذع، واتهمهم جميعاً باللهث نحو (التسوية السياسية) مع النظام من خلال الرضوخ لرؤية المجتمع الدولي التي يريد فرضها عبر اجتماع باريس. وقال "ضياء الدين" ل(المجهر) أمس: (الحركة الشعبية قطاع الشمال و"الصادق المهدي" وحزب المؤتمر السوداني يلهثون تجاه التسوية مع النظام)، واتهم "المهدي" بالسعي لتكوين تحالف جديد باسم "قوى المستقبل" لإجراء تسوية سياسية (تنسف فكرة نداء السودان بالكامل). في السياق، نفى الناطق باسم التحالف "أبو بكر يوسف" صدور قرار بفصل حزب البعث واثنين من أحزب التحالف، وقال ل(المجهر): (الاجتماع الذي دعونا له الأحزاب الموقعة لنداء السودان ناقش ترتيبات متعلقة بالنداء ولم نناقش إطلاقاً موضوع فصل أي حزب). وأشار إلى أن "اجتماع باريس" يهدف إلى توحيد خطاب المعارضة والاتفاق على السياسات البديلة، وتوقع اتخاذ بدائل لعقد الاجتماع في حال تعذر سفر ممثلي التحالف. بالمقابل، اتهم "محمد ضياء الدين" المؤتمر السوداني بالسعي لإخراج البعث من التحالف وقال: (يريدون إخراجنا حتى تكتمل عملية التسوية)، وأضاف: (لكننا سنقاوم حتى إن بقينا وحدنا ولن نخرج من التحالف، بل الآخرين عليهم البحث عن موقع جديد).
