نفى حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل أن يكون امتنع عن التوقيع لوحده على نداء السودان الذي تمَّ أمس الأول بمنزل الزعيم الأزهري من قبل عدد من قوى الإجماع الوطني وأن هناك 8 أحزاب أخرى لم توقع على الوثيقة هي البعث الاشتراكي والحزب الناصري والبعث القومي والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري وتجمع الوسط والحزب القومي السوداني والوطني الاتحادي الذي قام بتجميد نشاطه منذ فترة في قوي الإجماع الوطني. وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث إن هناك انقساماً بتحالف قوى الإجماع الوطني حول نداء السودان وإن التوقيع على الوثيقة مرة أخرى لم يكن له داعي أصلاً بما أن رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى قد وقّع عليها بأديس أبابا إلا إذا كان الأمر من باب تخفيف الضغط عن الصادق المهدي والأستاذ فاروق أبو عيسى وأن الأمر لم يكن يستحق إعادة توقيع على وثيقة موقع عليها من قبل رئيس التحالف وقال ضياء الدين إن هناك جهات قامت بالتوقيع على الوثيقة ما كان يجب أن توقّع مثل تحالف شباب قوى الإجماع الوطني لأن القوى المكونة للتحالف منقسمة على النداء وبالتالي شباب التحالف منقسمون كذلك وأيضاً تحالف نساء قوى الإجماع الوطني الذين هم بالضرورة ممثلين لقواهم السياسية داخل التحالف. وقال ضياء الدين إن التوقيع كذلك شهد حضور الدكتورة مريم المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي مما يشي بأن هناك دور قام به حزب الأمة من أجل توقيع القوى السياسية على الوثيقة مرة أخرى وقال إن التضامن مع الصادق المهدي والأستاذ فاروق أبو عيسى كان يمكن أن يتم بطريقة أخرى غير التوقيع مرة أخرى على الوثيقة لأن ذلك لن يعفي أحداً من تبعات التوقيع على وثيقة نداء السودان لكن هو فقط أمر جعل الكل يعلم بأن هناك انقسام داخل قوى الإجماع الوطني بشأن نداء السودان وهو الأمر الذي سيترك ألف سؤال عن مستقبل تحالف قوى الإجماع الوطني.