الخرطوم منى ميرغني كشف العقيد شرطة مبارك مصطفى عند مثوله أمس (الاثنين) أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، تفاصيل محاكمة ثلاثة مصريين وسوداني بتهم تتعلق بتقويض النظام الدستوري والاتجار بالبشر وانتحال الشخصية. وقال مبارك بوصفه متحرياً في البلاغ، إن الشاكي محمد عثمان كان قد أبلغ نيابة أمن الدولة بأنه بموجب معلومات تمكن من توقيف المتهم الثالث، وهو مصري بعد إبعاده من قطره وبحوزته جواز سفر سويدي باسم غير اسمه. وعند التحري معه أشار إلى أنه تسلم ذلك من سوداني مقابل ألفين وخمسمائة دولار، وأنه قام بإجراءات سفره إلى قطر، وأنه بناء على المعلومات تم تنفيذ كمين بالخرطوم وضبط المتهم داخل سيارته، وعثر بحوزته على (ثمانية) جوازات سفر مصرية وجواز سويدي، وفتحت ضده بلاغات، وعند تفتيش هاتفه عثر بداخله على منشورات تشير إلى تقويض النظام الدستوري، كما تم العثور على صور فاضحة. وقام المتحري بتلاوة أقوال المتهمين في يومية التحري فأنكروا بعضها وأقروا بالآخر، وأشار المتحري إلى أنه استجوب (14) شاهداً في القضية، وقدم عدداً من معروضات الاتهام من بينها سيارة (إسكودا) وجوازات سفر وهاتف (جلاكسي) وصحيفة بها حوار مع المتهم، باعتباره رئيس حزب، وصور بصحيفة أخرى مع مستثمر سعودي، وتذكرة سفر، ونتيجة فحص الهاتف وتفريغه على أسطوانة، إضافة إلى خطاب إبعاد للمتهم الثالث، إلى جانب مستندات اتهام. وأوضح المتحري أنه بناء على البينات المقدمة والإقرارات القضائية قُدم المتهمون تحت طائلة تهم تتعلق بتقويض النظام الدستوري والمعاونة والإخلال بالأمن والسلامة، وانتحال صفة الموظف العام مقروءة مع المادتين (7 و8) من قانون مكافحة الاتجار بالبشر. كما أوضح عند مناقشته بواسطة الدفاع أن تفتيش المتهم تم بموجب أمر تفتيش صادر من نيابة أمن الدولة وأن الجوازات المضبوطة بحوزة المتهم تم سحبها من السفارة التركية، وعد خلالها المتهم الثاني بتسفير أشقائه إلى أوروبا مقابل (5) آلاف دولار للفرد الواحد. وأكد المتحري بأن معروضات الصحف ضبطت لدى المتهم ويستخدمها بغرض إيهام ضحاياه بأنه شخص مسؤول في الأمن والقوات المسلحة، وأن لديه القدرة على عمل أي شيء بوزارة الخارجية. وأشار المتحري إلى أن المتهم الثالث قام بتغيير صورة الجواز السويدي مقابل ألفين وخمسمائة دولار، وهي مقابل تسفير المتهم الثالث لأوروبا، وإذا لم يصل المتهم الثالث إلى أوروبا لا يسلم متبقي المبلغ (1800) دولار، وقال إن المتهم حضر إلى السودان كعبور. وأضاف المتحري: (اتضح من خلال التحريات أنه غير راضٍ بحكم المؤتمر الوطني وينادي بإسقاط النظام)، وقال إن المتهم عقد لقاءات على بأنه رئيس حزب التنمية والعدالة، ونادى بشعار "ارحل" و"رحيل" و"سعيكم مشكور".. وقال المتحري إنه خاطب لجنة تسجيل الأحزاب، التي أكدت عدم وجود حزب مسجل باسم (التنمية والعدالة).
