خاطبها مدير جهاز الأمن ووزيرة الاتصالات الخرطوم – يوسف بشير وضعت منظمة أمن ومخابرات أفريقيا (السيسا)، جملة من التوصيات للحد من انتشار الجريمة الالكترونية، ومكافحتها، عبر ثلاثة طرق: على مستوى الدول، والإقليم، وعلى مستوى تعاون الاتحاد الأفريقي والدول المنضوية تحت لوائه. وشددت الورشة على ضرورة اعتماد البلدان الأفريقية على التقنيات المنتجة محلياً، ابتكار مواقع للتواصل الاجتماعي، تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان، محاربة الهجمات الاسفيرية. وقالت الورشة في ختام انعقادها، بفندق كورال، أمس (الثلاثاء)، إن توصياتها بشأن الدول تمثلت في: تكوين فريق طارئ لمجابهة الجرائم الالكترونية، التشجيع على سن قانون لمحاربة الإرهاب الفضائي وحماية البيانات، عبر بناء القدرات وتطوير الأبحاث، تأسيس اتصالات مؤمنة، حماية رواد التطبيقات الاجتماعية من سوء الاستخدام، إلزام شركات الاتصال بمراقبة شريحة الاتصال ليسهل تعقب صاحبها إن أجرم الكترونياً. ونادت الورشة بإنشاء هيئة إقليمية للحد من الجريمة الالكترونية، ضمن التوصيات على المستوى الإقليمي، إضافة لتبادل المجرمين بين دول (السيسا)، تشكيل فرق استجابة طارئة. فيما أجملت توصياتها على مستوى تعاون الاتحاد الأفريقي في: اعتبار أي هجوم على بلد أفريقي يعتبر اعتداءً على كل الدول، توطين الأدوات بشأن الأمن الالكتروني، التعاون مع مقدمي خدمة الانترنت لتحديد مجرمي الانترنت. وتعهد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أمن "محمد عطا المولى"، بإنفاذ توصيات الورشة. وكشف عن مناقشتها خلال مؤتمر السيسا القادم. من جانبها، دعت وزيرة الاتصالات وتقانة المعلومات "تهاني عطية"، الدول الأفريقية للتعاون وتحقيق أقصى درجات الحيطة. وقالت إن الجريمة الالكترونية تمثل تحدياً للأمن الأفريقي. وبينت أن التحديات تكمن في الأخطاء الناشئة بشكل تلقائي مع كل تطور تكنولوجي. وقطعت "عطية" بزيادة السرقات الالكترونية. وقالت إن الجرائم زادت في هذا العام بنسبة (42%) مقارنة مع العام قبل السابق، على مستوى العالم. وأضافت أن خسائر جرائمها في العالم خلال العام الماضي بلغت (500) مليار دولار.
