أزمة الغاز هل هي مفتعلة ؟؟؟ ... دخلت الآن الشهر الثاني على التوالي الخرطوم رقية أبو شوك مازالت أزمة الغاز مستمرة بالعاصمة والولايات وذلك بالرغم من إعلان وزارة النفط والغاز عن الفراغ من عمليات صيانة المصفاة والتي تعتبر على حد قولها بأنها أكبر صيانة منذ (15) عاماً، ووعدت الوزارة بأن الأسبوع القادم ستشهد المصفاة الدخول إلى دائرة العمل ليتم طي ملف أزمة الغاز، وحينها تم الإعلان فوراً على توزيع الغاز عبر الميادين، وتم في الإعلان تسمية المسؤول من الميدان المعني ليتم التواصل معه. ولكن يبدو أن الأزمة لم تحل بعد كما أنها غير مرتبطة بعمليات صيانة المصفاة والتي اكتملت صيانتها قبل أكثر من أسبوع، كما أن الغاز يبدو أنه متوفر ومخزن، لأنه دخل السوق الأسود واضطر المواطنون لشرائه بأكثر من (100) جنيه، مما أدى إلى أن يذهب البعض بأنها أزمة مفتعلة من قبل وكلاء الغاز. وفي ذات السياق أجلت وزارة النفط والغاز زيارة كان من المتوقع أن تكون أمس (الثلاثاء) إلى المصفاة والإعلان عن التشغيل للمصفاة ... الزيارة كانت بقيادة وزير الدولة للنفط تم تأجيلها إلى غد (الخميس)، الأمر الذي يؤكد أن المصفاة لم تكن جاهزة للتشغيل بعد. وفي السياق أكد حسب (سونا) عضو المجلس الوطني رئيس اللجنة الاقتصادية السابق"سالم الصافي حجير"، أن ندرة الغاز مفتعلة. وعزا "الصافي" هذا السلوك لجشع بعض الوكلاء، مؤكداً ضرورة الرقابة التشريعية للحد من هذه الظواهر. فيما أشار رئيس اتحاد وكلاء الغاز بولاية الخرطوم أن الولاية تستهلك يوميا 600 طن من غاز الطبخ بالإضافة إلي استخدامات غاز الأفران ومضاعفة الاستهلاك اليومي مشيرا الى تداخلات سلطات الغاز بين المركز والولايات وتسريب الغاز من ولاية الخرطوم للولايات الاخري . وفي الاجتماع الذي عقده أمس (الثلاثاء) وزير المالية بولاية الخرطوم "عادل محمد عثمان" مع اتحاد وكلاء الغاز، أكد ضرورة خلق شراكة ذكية بين وزارة المالية بولاية الخرطوم واتحاد وكلاء الغاز بالولاية، وذلك لانسياب سلعة الغاز لمواطني الولاية بسهولة ويسر . وبحث الاجتماع إمكانية توفير سلعة الغاز عبر اتحاد الوكلاء بالولاية بشراء الاسطوانات وتوفير العمالة المدربة والمؤهلة، وتوفير وسائل الترحيل وإعداد محلات الغاز بصورة مثلى مع ضرورة الإشراف على ترحيل غاز شركة أمان على مراكز التوزيع بعدالة . وأمن الاجتماع على تكوين لجنة عليا برئاسة رئيس القطاع الاقتصادي بالولاية وعضوية وزارة النفط واتحاد وكلاء الغاز وإدارة شؤون المستهلك والأمن الاقتصادي وإدارة النقل والبترول بالولاية، وذلك للخروج برؤية علمية مدروسة وخطة مستقبلية لحل إشكالات الغاز مع تمليك المعلومات لجهات الاختصاص والتعاون مع محليات الولاية على توزيع الغاز في فترة الندرة. وشدد الوزير على ضرورة إيجاد حلول سريعة لأزمة غاز الطهي التي تشهدها الولاية منذ نحو شهر، مؤمناً على استمرارية التواصل مع اتحاد وكلاء الغاز لحل الأزمة.