لبيت دعوة قدمها لي الدكتور "الصادق الهادي المهدي" اختصاصي القلب، ورئيس حزب الأمة القيادة الجماعية ووزير تنمية الموارد البشرية، وفوق كل ذلك فهو حفيد الإمام "المهدي" عليه السلام.. الدعوة كانت على شرف الدكتور "ناصر القحطاني" المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية يرافقه الأستاذ "طارق سالم" مدير إدارة التدريب بالمنظمة العربية. وشرف دعوة العشاء المقامة بفندق (كورال)- (هيلتون) سابقاً)- السفير "بن معلا" سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم، والدكتور "آدم عبد الله" وزير الدولة والدكتور "عادل كرداوي" وكيل الوزارة، والسفير "إسماعيل محمد عبد الدافع" والدكتورة "عواطف العجيمي" المدير العام للمجلس القومي للتدريب، والدكتور "مصطفى فتحي" مدير إدارة التكنولوجيا والمعلومات بالمنظمة. زيارة وفد المنظمة كان بدعوة من السيد الوزير للتفاكر أكثر في مجال التدريب وتأهيل الكوادر السودانية في المجالات المختلفة، وإمكانية إتاحة فرص أكبر للسودان.. اللقاء لم يكن من أجل تناول وجبة الطعام، لكن لاحترام وتقدير الوفود التي تزور السودان والتعرف على السودان عن قرب، خاصة وأن الكثير من أبناء الأمة العربية لا يعرفون عن السودان إلا أغنية (المامبو السوداني) التي ما زالت خالدة في أذهان تلك الشعوب.. ثانياً التعرف عن قرب أكثر على الشخصية السودانية وهي شخصية متواضعة جداً إن كانت على مستوى الوزير أو رئيس الحزب، فأبناء السودان بطبعهم لا تغيرهم المناصب، لذلك جاءت الجلسة أكثر تواضعاً.. السيد الوزير بجلبابه الأنصاري، ووزير الدولة أيضاً بجلبابه وعمامته، وقد لا يعرفه أحد إذا جاء اللقاء، وكذلك وكيل الوزارة الدكتور "عادل كرداوي" الذي تحلل تماماً من البدلة الكاملة وربطة العنق وجاء بقميص نصف كم وهو أكثر شبابية، فالسودانيون دائماً يتحللون من قيود الفل سوت وربطة العنق في المناسبات الخاصة، والجلابية والعمامة هي أكثر الأزياء المحببة لهم في مثل هذه اللقاءات.. أما السفير السعودي "المعلا" فيمتاز بالبساطة والتواضع والاهتمام بكل قضايا السودان. اللقاء حضره من الجانب المصري القنصل "وئام سويلم" وهو من الشباب الذين بدأت علاقاتهم تمتد مع الأخوة السودانيين، ودائماً تجده حضوراً في مثل هذه المناسبات للسودانيين وغيرهم. الدكتور "ناصر القحطاني" يبدو أن زيارته الأولى للسودان ستتيح له فرصة أخرى للزيارة، فقد أعلن أنه سيأتي خلال الشهور القادمة وستمتد زيارته لاثني عشر يوماً للتعرف أكثر على مدن وولايات السودان، رغم أنه قال إن الدكتورة "عواطف العجيمي" وضعت لهم برنامج ضاغطاً في هذه الزيارة، لذلك زيارته القادمة ستكون فيها فسحة من الوقت للتعرف على الجانب السياحي والمدن العريقة مثل أم درمان ومكوناتها المختلفة. إن مثل هذه الدعوات ستظل راسخة في ذهن أي أخ عربي يزور السودان، كما نحن كذلك تظل زياراتنا للدول العربية والأوروبية في الوجدان.. فشكراً للدكتور "الصادق الهادي" الذي جعل مجموعة من الأخوة العرب يعرفون السودان وبساطة مسؤوليه من خلال هذه الدعوات.