وجه بعدم فرض رسوم بالمدارس الحكومية ومعاقبة المخالفين الخرطوم – فاطمة عوض وجهت رئاسة الجمهورية سلطات ولاية الخرطوم ووزارة التعليم العام الاتحادية بإصدار لائحة قومية لتنظيم وضبط التعليم الخاص والتعليم الأجنبي، ورفض نائب رئيس الجمهورية "حسبو محمد عبد الرحمن" بشدة أن يصبح التعليم تجارة وسلعة بمقابل رسوم عالية. ووجه خلال الاجتماع الموسع الذي عقده أمس (الاثنين) بمباني وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بحضور والي الخرطوم فريق أول مهندس ركن "عبد الرحيم محمد حسين" والمهندس "صديق الشيخ" رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، ووزيرة التربية والتعليم العام د. "سعاد عبد الرازق" ووكيل وزارة التربية الاتحادية ووكيل وزارة المالية الاتحادية وقيادات وزارة التربية بالولاية، وجه بضرورة إحاطة الولاية بأعداد المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية. وقطع "حسبو" بمنع فرض أي رسوم على طلاب المدارس الحكومية. ووجه بمعاقبة المدارس التي تخالف ذلك وتتحايل على الرسوم بالمساهمات، مؤكداً أن المساهمات طوعية ولا ينبغي أن يجبر التلميذ على سدادها. وقال نائب الرئيس إن قدر ولاية الخرطوم جعلها تتحمل أعباء العاصمة القومية التي يهاجر إليها الناس طلباً للعلم، ومع ذلك فإن الحكومة الاتحادية ستعمل على إحداث التنمية المتوازنة وجعل الريف جاذباً للتعليم. كما وجه بإنشاء صناديق لدعم التعليم في كل محليات البلاد والبدء في تطبيق السلم التعليمي الجديد، وفق منظومة يتم الاتفاق فيها بين الوزارتين الاتحادية والولائية. كما وجه بزيادة أعداد مدارس الموهبة والتميز بإنشاء مدرسة في كل محلية. وكشف والي الخرطوم عن تحديات تواجه الولاية تتمثل في الهجرة المحلية وتزايد أعداد اللاجئين نحو مدارس الخرطوم، مما يتطلب سنوياً تشييد مدارس جديدة وتعيين معلمين جدد وإجلاس وكتاب إضافي. وقال إن التعليم الخاص رغم أنه يوازي التعليم الحكومي، لكنه يحتاج إلى ضبط في تحديد الرسوم، بالإضافة للأعباء المالية التي يتطلبها تطبيق السلم التعليمي الجديد. وطالبت وزيرة التربية والتعليم العام "سعاد عبد الرازق" بتوفير اعتمادات مالية كافية ومستقلة ومحمية من الأجهزة التشريعية، حتى نتمكن من الصرف على التعليم قبل وقت كافٍ من بدء العام الدراسي. وقدم وزير التربية والتعليم د."فرح مصطفى" تقريراً عن واقع التعليم بالولاية، موضحاً أنه لا توجد مشكلة في الفصول أو الإجلاس ولا الكتاب، مقراً بوجود اكتظاظ واختلاط في بعض المحليات التي تستقبل الهجرات من الولايات الأخرى .