الخرطوم المجهر أعلنت إدارة قناة "أم درمان" الفضائية، عن تجميد عمل القناة إلى أجل غير مسمى وتسريح جميع العاملين، وذلك بعد أيام من قرار السلطات بإيقاف بث القناة، وحمّلت إدارة القناة وزارة الإعلام، مسؤولية ما آل إليه وضع القناة، "بسبب قرارها الذي وصفته بالمجحف، القاضي بإيقاف القناة بحجة واهية ومفضوحة لإسكات صوتها الذي بلغ الملايين". ونفى مدير القناة ومالكها الصحفي الأستاذ "حسين خوجلي" ما ذهب إليه مدير الهيئة العامة للبث "خليل إبراهيم"، وقال إن القناة حصلت على موافقة البث من وزير الإعلام الأسبق "الزهاوي إبراهيم مالك"، بجانب خطاب آخر للسيد مسجل عام الأعمال والشركات والأسماء التجارية، وشكا "حسين خوجلي" في خطاب معنون للعاملين، حصلت (المجهر) على نسخة منه أمس (السبت)، من المصروفات الباهظة المتمثلة في استئجار القمر الصناعي بنحو (600) مليون جنيه شهرياً، بجانب الرواتب والإيجارات والمنصرفات اليومية وإيجار سعات الانترنت المفتوحة، وأضاف "لكل هذا وذاك وجدنا أنفسنا مضطرين لإيقاف هذا النزيف المتكاثف خاصة بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي قضت على كل آمال للمؤسسات الثقافية والإعلامية"، وأكدت إدارة القناة أن تسريح العاملين بها جاء وفق قرار من وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية، مشيرة إلى التزامها بالوفاء بحقوق العاملين بأعجل ما تيسر، وأبدى "خوجلي" أمله في "فك أسر" القناة وفق القانون والشرعية لتزاول مهمتها السامية تجاه البلاد والمواطنين.