نيالا- عبد المنعم مادبو جدد والي جنوب دارفور المهندس "آدم الفكي" الدعوة لقيادة وعضوية الحزب، بضرورة القبول بالتنازلات التي يحدثها الحزب في المرحلة المقبلة، في إطار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، لكنه قال إن الإنقاذ تقدم كل التنازلات وتشارك الآخرين وتوسع المواعين لكن قضية الدين والوطن تظل حاضرة ولن يفرط فيها الحزب أبداً. وتابع (المرحلة المقبلة مرحلة تنازلات لكن بصراحة نحن في المؤتمر الوطني يوجد بيننا من يتشبث بالسلطة ومنا من يدفع للأمام، لذلك يجب أن نتجاوز هذه المرحلة بأية حال من الأحوال). وأشار "الفكي" خلال مخاطبته الملتقى التداولي التنظيمي لولايات جنوب ووسط وشرق دارفور بنيالا أمس (الأربعاء)، إلى أن هناك إشكالات تنخر في جسد المؤتمر الوطني- على حد قوله- يروج لها أعداء الحزب أو الذين لم يشاركونه، لذلك يجب الانتباه لها جيداً حتى يكون الحزب متماسكاً ويستطيع أن يقود المرحلة القادمة بكل قوة وعزيمة. وأبان "الفكي" أن الملتقيات التي انتظمت كل ولايات البلاد في شكل قطاعات، تهدف إلى التفاكر لوضع الرؤية للمرحلة القادمة. ولفت إلى أنه قبل الانتخابات هناك الكثير من القضايا برزت في الحزب فتم تجاوز بعضها، لكن لا زالت هناك قضايا سالبة في كثير من الولايات نسعى لتجاوزها عبر هذه الملتقيات. بينما قال ممثل القطاع التنظيمي للحزب بالمركز "يوسف بشير"، إن الملتقى يأتي إكمالاً للجهود المبذولة من قيادة الحزب لتجويد الأداء بجميع المستويات التنظيمية، وذكر أن أبرز أهداف الملتقى تتمثل في التعريف بالخطط التشغيلية للحزب بالولايات، وتقييم الأداء بالمحليات، وتنوير القيادات بالمستجدات في الساحة السياسية وتحديات الحزب في المرحلة المقبلة، والاطمئنان على فاعلية الحزب في جميع مستوياته، مشيراً إلى أن هناك أوراق عمل مركزية تقدم في الملتقى ستتناول المؤتمرات التنشيطية وحصر العضوية، بجانب تقييم تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية. وشارك في الملتقى (120) من قيادات الحزب بالولايات الثلاث على رأسهم واليا جنوب وشرق دارفور ونواب رؤساء الحزب بالولايات الثلاث، ويخاطب الجلسة الختامية ويتسلم التوصيات رئيس قطاع التنظيم دكتور "فيصل حسن إبراهيم".
