توقع أن تقود إلى تقسيم البلاد ال(200) ولاية الخرطوم – المجهر حذر رئيس مؤسسة السودان الجديد بدولة جنوب السودان الدكتور "كوستيلو قرنق"، من أن أيديولوجية (الفيدرالية القبلية) التي يتبعها الرئيس "سلفاكير" في نظام حكمه، ستقود إلى تقسيم البلاد إلى (200) ولاية. وذكر د."كوستيلو" رداً على ما أثاره القيادي الجنوبي "أشويل مليط" بالخصوص، بأنه منذ فترة نضاله لأجل الاستقلال وتوليه لعدة مناصب منها ثاني أقدم سفير للحركة الشعبية بعد "بنيامين بول"، ودورنا لتشكيل (نايل بت) مع "رياك مشار" و"كول منيانق" بعد الحصول على إذن من د."جون قرنق"، لجلب شركة هواوي إلى جنوب السودان لإقامة شركة (جيمتيل). وأشار إلى أن كل هذه الاجتهادات نفذت لكن بدوننا، ويضيف د. "كوستيلو" أن جنوب السودان ليس مختزلاً في حزب واحد لذا فإنه يجب الرجوع لدستور جنوب السودان وليس للحزب السياسي، كما أن نشاطاتي وإسهاماتي ليست مرتبطة بالسلطان "رينق لوال داو"، أو حتى دينكا ملوال بولاية شمال بحر الغزال، وأن هدفي من حديثي السابق ما أطلقت عليه اسم الفيدرالية القبلية أو يمكن أن نسميه أيضاً (فيدرالية المراح) و(Wut- Federalism). ويفسر د."كوستيلو" بأن أغلب قبائل جنوب السودان لن يعرفوا كلمة (Wut) أو (ووت) التي تعني بلغة الدينكا (مراح) الذي يضع فيه الأبقار، لذا فإن (فيدرالية المراح) إذا اتبعت في جنوب السودان أخشى بأنها ستقود لإنشاء (200) ولاية بجنوب السودان. وينبه رئيس مؤسسة السودان الجديد إلى أن الحركة الشعبية كانت تطمح في أن تجمع بين الحضر والقرى وليس وضع القرى في مدن، لأن هدف "جون قرنق" أصلاً كان يرمي لجلب الخدمات للشعب عبر البقاء في مناطقهم وعدم العيش في الأحياء الفقيرة في المدن، مما يعني أيضاً عدم إنشاء رواتب لكوادر الحزب من خلال إقامة ولايات جديدة. ويقول د."كوستيلو" إن د."جون قرنق" شرحت له وجهة نظري في السابق بضرورة أن تقوم كل ولاية بسد عجزها، لكن ليس عبر إنشاء (32) ولاية. وتابع بالقول (المثير للدهشة أن الصراعات الداخلية للبلاد تزايدت بعد رفع الولايات من (10) إلى (28) وثم إلى (32)، مما يؤكد أن أيديولوجية (المراح) موجودة بالفعل. وختم د."كوستيلو" حديثه بأنه ليس ضد إنشاء الولايات إذا كانت تستطيع تمويل نفسها.