الخرطوم – نجدة بشارة وجه مزارعون بالقضارف الاتهام للمخزون الإستراتيجي بالتسبب مباشرة في تدني أسعار الذرة حتى وصل سعر الأردب إلى (450) جنيهاً و(225) جنيهاً للجوال مقارنة ب(300) جنيه سابقاً. وكشف ممثل اتحاد المزارعين سابقاً "حسن زروق" في تصريحات ل(المجهر) عن خسائر كبيرة تعرض لها المزارعون أدت لدخول بعضهم السجون، فيما يواجه آخرون خطر الديون والفقر، وأكد أن المخزون الإستراتيجي يبيع الجوال بواقع (190) جنيهاً بخسارة (60) جنيهاً لجهات معينة وصفها ب(المافيا) فيما تلجأ ذات الجهات لإغراق السوق والبيع بالسعر المتدني بواقع (210) جنيهات للجوال، وفيما يشتري المخزون من المزارعين بواقع (250) جنيهاً للجوال. وأشار "زروق" إلى أن ذلك أدى إلى انخفاض الأسعار بصورة كبيرة، وقال إن المزارع يتكبد خسائر قيمتها (75) جنيهاً للجوال عن سعر التكلفة، وأردف: (الضرر وصل لنسبة 75% ولا مجال للحلول أو إنقاذ المزارعين). وتساءل: (لماذا يبيع المخزون الإستراتيجي بخسارة 60 جنيهاً لكل جوال؟ ولماذا يرجع الذرة للسوق بعد بيعه بالخسارة وشرائه بأسعار التركيز؟). وطالب المزارعون رئاسة الجمهورية بالتدخل لضبط وتعديل سعر التركيز لمحصول الذرة، فالأسعار الجارية تتسبب في إلحاق الضرر بالمزارعين وقد تؤدي إلى إحجامهم عن زراعة محصول الذرة مستقبلاً، وقالوا إن سعر التركيز ظل ثابتاً منذ العام 2013م، فيما سجلت المدخلات ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة السابقة، وقالوا إن جوال الخيش الفارغ وصل ل(30) جنيهاً. إلى ذلك، كشف مدير سوق الدمازين للمحاصيل ل(المجهر) عن تدني أسعار الذرة، وأشار إلى انخفاض سعر الجوال إلى (210) جنيهات، وقال إن الأسعار غير مشجعة للتجار. وأكد تجار بالسوق ضعف الإقبال على الذرة رغم الانخفاض الكبير في الأسعار، مشيرين إلى تدني الذرة عينة (فتريتة وود أحمد)، فيما بلغ سعر عينة طابت (115) جنيهاً للجوال.