حذر اتحاد مزارعي القضارف من مغبة تدني أسعار الذرة التي تشهد تراجعا وصفه الاتحاد بالمخيف، وقال أحمد عبد الرحيم العوض رئيس اتحاد مزارعي الحدود الشرقية ل(الرأي العام) إن الاتحاد بحث في إجتماع له أمس تداعيات تدني سعار الذرة التي انخفضت من (345) الى (260) و(250) جنيها لأردب الفتريتة الى جانب مناقشته مشاكل العمالة اليدوية وارتفاع تكاليف الحصاد، مشيرا الى أن الإتحاد قرر التحرك بصورة عاجلة لدى المركز لطرح مستجدات مشاكل الحصاد خاصة تدني أسعار الذرة التي قال إنها ستلقي بظلال سالبة علي المحصول في حال عدم تداركها بدخول جهاز المخزون الإستراتيجي كمشتر لتثبيت سعر الذرة. واضاف: أي تأخير في حل هذه المشاكل من شأنه فقدان كميات مهولة من إنتاج الذرة الذي يبشر بخير كبير ، وتابع : ( إن المزارعين أصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر إما القبول بحصاد الذرة بهذه التكلفة العالية أو بيع المحصول واقفا لأصحاب المواشي). ودعا عبد الرحيم بالمركز لتوجيه العمالة للقضارف لحصاد الذرة وضخ أموال من جهاز المخزون الاستراتيجي لشراء انتاج الذرة بسعر التركيز الذي حددته الدولة بواقع (300) جنيه للأردب. في ذات السياق أبدى مزارعون بالقضارف تخوفهم من إستمرار تراجع أسعار الذرة التي تزامنت مع بدايات عمليات حصاده وقال المزارع مكي النور إن تكلفة الحصاد زادت بشكل كبير أضحت تهدد الحصاد في ظل ندرة العمالة ومضى مكي النور قائلا بأن هذا الوضع الصعب الذي يعايشه المزارعون في القضارف يهددهم بمشكلة الإعسار رغم كثافة الإنتاج، فيما طالب المزارع مهدي البحاري الجهات المختصة بتوجيه العمالة المتواجدة في مواقع تنقيب الذهب لحصاد الذرة في القضارف . ونوه الى أن ظاهرة التنقيب الأهلي أثرت بشكل كبير علي عملية حصاد المحاصيل في الولاية خلال السنوات الماضية، وشدد على أهمية تثبيت أسعار التركيز بدلا عن الأسعار السائدة في سوق محصول القضارف ، مشيرا الي أن تكلفة حصاد أردب الذرة وصلت ل(230) جنيها بينما تراجعت أسعاره في هذه الأيام ل(240) جنيها. وفي سياق ذكر حمزة عبد القادر عبد المحسن أمين المال بإتحاد مزارعي ولاية القضارف إن المزارعين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بسبب تدني أسعار الذرة في موسم كانوا يعتبرونه موسما مفصليا لكل مشاكل وتبعات الزراعة للنجاح الذي حققه الموسم الزراعي الحالي إلا أنهم تفاجأوا بتراجع أسعار الذرة بشكل مخيف خالفت سعر التركيز الذي وضعته الدولة بواقع (300) جنيه للأردب، وقال إن هذه الأسعار ستلحق بالمزارعين خسائر كبيرة وحمل حمزة الدولة مسؤولية المشكلة التي تواجه مزارعي القضارف بسبب عدم تنفيذ السياسات الزراعية فيما يتعلق بدخول المخزون الاستراتيجي كمشتر في وقت مبكر والتلكؤ في تطبيق سعر التركيز للذرة مشددا على أن أي تأخير في تطبيق هذه السياسات سيخرج المحصول من يد المزارعين ودعا الدولة لضخ أموال كبيرة لجهاز المخزون الاستراتيجي لإنقاذ الموسم من الفشل وفتح وتسهيل إجراءات صادر الذرة بحوافز تشجيعية لوقف تدهور الأسعار كما ناشد حمزة البنك الزراعي قبول المديونيات من السلم والمرابحات للمديونيات القديمة بسعر التركيز المحدد ب (300) جنيه لأردب الذرة وكشف أمين مال إتحاد مزارعي القضارف عن أزمة حادة في العمالة تواجه حصاد الذرة مشيرا الي أن دخول العمالة الأثيوبية ساعد في حصاد بعض المشاريع، مبينا أن المخرج الوحيد لتجاوز ندرة العمالة اليدوية يكمن في تنفيذ برنامج الزراعة من أجل الصادر وتوفير أليات لحصاد المحاصيل مستقبلا .